بسام درويش / Apr 06, 2005

ذكرت جريدة الشرق الأوسط أن "المؤتمر القومي لحزب البعث العربي الاشتراكي، الذي سينعقد على الأرجح يومي السابع والثامن من الشهر المقبل ويحضره أعضاء القيادات القطرية المنتخبة في الدول العربية التي للحزب فروع فيها، سيتخذ قراراً بحل القيادة القومية للحزب". ونقلت عن لسان أحد البعثيين قوله أنه قد "تم انجاز القسم الأكبر من عملية تغيير دستور حزب البعث ولائحته التنظيمية ومنطلقاته النظرية، حيث تم استبدال كلمة «الاشتراكية» بمصطلح «العدالة الاجتماعية» وكلمة «الحرية» بـ«الديمقراطية»!!"

************

إسقاط شعار واستبداله بشعار آخر!.. هذا كل ما كان ينتظره الشعب السوري على مدى ثلاث واربعين سنة من حكم أسوا عهد في تاريخه الحديث!!!

 

بعد ثلاث وأربعين سنة من التجويع والنهب والفساد والتعذيب والإرهاب والقتل، تبلغ الوقاحة بقادة هذا النظام حد الاستهتار بذكاء الشعب، إذ يعتقدون بأنه حقاً سيغفر لهم كل جرائمهم، بمجرد إسقاط شعارٍ واستبداله بشعار آخر!

 

هل يمكن لشعبنا في سوريا حقاً أن يقبل بأي شعار جديد غير شعار إسقاط هذا النظام وإحالة كل مسؤول فيه إلى القضاء؟ 

 

إذا كان هناك إنسانٌ واحد في سوريا، يبلغ به الغباء حدّ التصديق بأن الفرج يمكن أن يأتي من خلال هذا النظام نفسه، فإنّ أفضل ما أذكّره به هو المثل الشعبي الشامي القائل: يا طالب الدبس من طيز النمس كفاك الله شر العسل!

******************

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط