بسام درويش / Feb 22, 2007

أصدرت محكمة طالبان في مصر حكمها بالسجن أربع سنوات على عبد الكريم نبيل سليمان.

******

أربع سنوات سيقضيها عبد الكريم نبيل سليمان في سجن طالبان المصري:

ثلاث سنوات لأنه تجرأ على إبداء رأيه بدينه الذي رفض تعاليمه؛ وسنة إضافية لإهانته الملا حسني مبارك.

 

خمس دقائق فقط احتاجت لها محكمة طالبان المصرية لإصدار الحكم، وكانت بالتأكيد خمس دقائقَ طويلة بالنسبة لهيئةِ محكمةٍ تتكونُ من قرود. كل ما فعله أعضاؤها هو أنهم تبادلوا الإشارات فيما بينهم وقرروا وضع هذا الإنسان في قفصٍ أفلتوا هم أنفسهم منه.

 

أربع سنوات، أو حتى أربع ساعات يقضيها هذا المناضل ذو الاثنين وعشرين ربيعاً سجيناً، ستكون لطخة عار على جبين العالم الحر وعلى جبين كل مفكّر في العالم العربي يدّعي إيمانه بالحرية.

 

صمت المفكرين العرب على هذا الحكم سيكون جريمةً لا تُغتفر بحق هذا البطل، لا بل سيكون جريمة بحق أنفسهم، لأنه السابق، وهم وأولادهم اللاحقون.

******

نحن معك يا بطل!

ميدالية البطولة التي تعلقها اليوم على صدرك، حصلتَ عليها بجدارة.

إنها ميدالية بطولة حقيقية على العكس من كل الميداليات المزيفة التي يزين بها حكام وملوك وجنرالات العرب صدروهم، وعلى رأسهم مبارك.

لقد برهنت للعالم أنك حقا بطل.

صمدتَ لسنين، لكل ممارسات التضييق والتهديد، كما لم يصمد شابٌّ في عمرك.

عشتَ وأنت ترى الخطر كل يومٍ يحدق بك من كل جانب، فلم تَلِنْ ولم تخفْ.

صمودك يا نبيل يجب أن يكون مثالاً لكل شاب في مصر والعالم العربي.

اسمك سيكون مشعلاً يحمله وراءك شباب آخرون.

وإن لم يكن كذلك، فيا لك آنذاك من بطلٍ عظيمٍ في أمةٍ خلت من الأبطال. 

******

نحن معك يا بطل، ونعدك بأننا لن نقف صامتين.

*****************************

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط