أحببت أن أشارك قرائي بآخر رسالة وصلت لبريدي الالكتروني تداعب الخيال تحت عنوان "السر الغير معلن"، إسم المرسلة (حبيبة . م). والتي تضمنت فحواها تشكيل حملة رسمية تحت رعاية رجل من بني هاشم يطالب بتأسيس جمعية للدفاع عن حقوق (الحور العين) هذه المخلوقات الجناوية التي ستلاقي أشد أنواع الإهانة والتحقير الجنسي من قبل المسلم في جنات ربه المعبود، علاوة على ذلك يجب أن يكون المقر الدائم لهذه الجميعة في منتدى الملحدين العرب.
حقيقة.. في الكثير من كتاباتنا ومقالاتنا تم التعدي على حقوق الحوريات الجميلات وتم تناول سيرتهن بكلمات قاسية وبعبارات مهينة، وأنا أول من حاربهن ووضع عليهن اللعنات (مع إعتذاري الشديد لهن)، لأنهن السبب الرئيسي في دمار عالمنا، ومن أجلهن نواجه الويلات والحروب والهجمات الإرهابية والعمليات الانتحارية التي تلحقنا من الارهابيين الذين يتم غسل عقولهم بأحاديث جنسية مثيرة عن الحوريات والجنات!؟ ولكن لحسن حظ تلك الحوريات وجد من يدافع عنهن ويطالب بحقوقهن المسلوبة، لا بل أن تلك الحملة تطالب بحقوق الولدان المخلدين والنساء المسلمات الإنسيات أيضا اللواتي سلبها منهنّ إله الإسلام الماكر ونبيه غير العادل...
إليكم نص الرسالة:
«تبعا لما جاء في القرآن الشريف والسنة المطهرة، فإن الحور العين سيلاقين أصناف الهوان في الجنة، وذلك
سبب تسخيرهن كأدوات للجنس الأبدي لمتعة رجال المسلمين من الشهداء والصالحين لينكحوهن، ويأتوهن، ويطأوهن، ويقعوا عليهن، ويجامعوهن، ويضاجعوهن، ويباشروهن، ويفتروشهن، ويكن تحتهم، متى وكيفما وحيثما شاؤوا لأبد الآبدين. والدلائل العلمية على ذلك كثيرة، فمما ورد في الحديث الشريف أن الرجل المسلم سيرزق في الجنة بذكر لا ينثني، ثم هناك التحدث الماجن عن فروجهن ومؤخراتهن الكبيرة والتحدث الخالع عن سيقانهن البيضاء المشعة. ومن أصناف هوانهن أن بعضهن سيعملن كعاهرات في سوق الجنة، بحيث يجلسن خلف نوافذ يدخلها المسلم المتسوق للجنس فيابشرهن ودون أن يدفع ثمن الخدمات الجنسية المقدمة ويشبه هذا التصوير لما نراه في بعض أحياء العهر في أمستردام، فيا للإعجاز النبوي، كيف عرف قبل أربعة عشر قرنا عن أسواق العهر الحديثة كما تمارسها أوروبا لولا أنها النبوة؟. ثم هناك آلام فض العذرية المتجددة التي ستعاني منها الحور العين بديمومة أبدية ومن النتائج السلبية لهذا النمط من الحياة المهينة أن الحور العين لن ينجبن أطفالا كما تتطلب الأمومة، لأن المسلم سيباشرهن "دحما دحما" من دون قذف حيوانات منوية. ولعل من أكبر نتائج الظلم الذي سيقع على الحور العين أن عملهن الأبدي تحت رجال المسلمين من الصالحين والشهداء سيحرمهن من حرية إختيار شريكهن من صنفهن من رجال "الأحرار" العين، وفوق ذلك فإنهن سيعانين من مهانة تعدد الزوجات والتي اعترف بوقوعها النبي نفسه عندما منع على علي إبن إبي طالب من التمتع بهذا الحق المنزل للرجل المسلم عندما تعلق الأمر بأبنته فاطمة. بالإضافة إلى كل هذا فإن الحور العين سيحرمن إلى الأبد من الإلتحاق بالمدارس والجامعات، ومن الزواج والتكاثر، ومن والنمو الطبيعي والنفسي ومن التمتع بالحياة في الجنة والممنوح حتى للحيوانات الأرضية كالشياه والثيران وما شابه.
لهذه الأسباب، ولأن من لا يهتتم بحقوق الآخرين لن يجد من يهتم بحقوقه، فإني أدعو بصفتي الرسمية كرجل من بنى هاشم، لتأسيس جمعية للدفاع عن حقوق هذه المخلوقات الجناوية. وأدعو أن يكون المقر الدائم لهذه الجميعة في منتدى الملحدين العرب. وسيكون أول نشاط لنا أن نرسل رسالة إلى اللجان والمنظمات الحقوقية العالمية لنحتج على هذه المعاملات الغير إنسانية وللتعريف بوجودنا كما اقترح أن نحاول أن نثبت الرسالة إلى الله عن طريق إثباتها على أستار الكعبة، بيت الله، في موسم الحج القادم.
لا يخفى على الجميع أن تأسيس جمعية من هذا النوع، سيكون بالإضافة إلى المطالبة العادلة بالحقوق المشروعة للحور العين والولدان المخلدون، وسيلة للتوفيق ونشر السلم والوئام بين أخواتنا الإنسيات المسلمات المؤمنات المحجبات المنقبات، المكتوب لهن دخول الجنة واخواتهن في المستقبل في الجنة، الحور العين . أما بالنسبة لنا أهل النار، فإن الجهاد في هذه المنظمة سيكون طريقا للتعريف بقضيتنا كملحدين وإصلاحيين عرب. وإثبات حي للعالم أن العرب لا يأتون حسب مقاس واحد .
ويسرني أن أعلن للملأ أن "جدعحع" قد حققت نصرا ماديا ومعنويا كبيرا حتى قبل أن تتشكل، حيث أمرتني زوجتي أم جميل أن أرشحها لرئاسة مجلس إدارة جمعية الدفاع عن الحور العين.
أرجو من الإخوة والأخوات المهتمين بهذا الموضوع أن يسجلوا أسماءهم في هذا الشريط وأن يبدأوا بكتابة قوانين الجمعية ودستورها وأهدافها. كما أرجو من الحقوقين ذوي الخبرة والمهتمين بهذا الموضوع، أن يبدأوا بتحرير رسالة الإحتجاج المقترحة مع مراعاة قوة الإسلوب والحجة في كتابتها. وأقترح أيضا أن يقوم الاخوة القادرين على ترجمة الرسالة إلى مختلف اللغات العالمية.
ـ عن أبي أمامة قال : قال الرسول ما من أحد يدخله الله الجنة إلا زوجه الله عز وجل ثنتين وسبعين زوجة ثنتين من الحور العين وسبعين من ميراثه من أهل النار ما منهن واحدة إلا ولها قبل شهي وله ذكر لا ينثني. قال هشام بن خالد "من ميراثه من أهل النار" يعني رجالا دخلوا النار فورث أهل الجنة نساءهم كما ورثت امرأة فرعون – (سنن ابن ماجه)
ـ عن أبي هريرة قال: قال الرسول إن أدنى أهل الجنة منزلة إن له لسبع درجات وهو على السادسة وفوقه السابعة وإن له لثلاث مائة خادم ويغدى عليه ويراح كل يوم ثلاث مائة صحفة ولا أعلمه إلا قال من ذهب في كل صحفة لون ليس في الأخرى وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره وإنه ليقول يا رب لو أذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء وإن له من الحور العين لاثنين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا وإن الواحدة منهن ليأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض (مسند أحمد)
ـ عن أبي هريرة عن الرسول أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين على آثارهم كأحسن كوكب دري في السماء إضاءة قلوبهم على قلب رجل واحد لا تباغض بينهم ولا تحاسد لكل امرئ زوجتان من الحور العين يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم
ـ عن علي رضي الله عنه قال: قال الرسول إن في الجنة سوقا ما فيها بيع ولا شراء إلا الصور من النساء والرجال فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها وإن فيها لمجمعا للحور العين يرفعن أصواتا لم ير الخلائق مثلها يقلن نحن الخالدات فلا نبيد ونحن الراضيات فلا نسخط ونحن الناعمات فلا نبؤس فطوبى لمن كان لنا وكنا له
عن علي قال: قال إن في الجنة سوقا فذكر الحديث إلا أنه قال فإذا اشتهى الرجل صورة دخلها قال وفيها مجتمع الحور العين يرفعن أصواتا فذكر مثله – مسند أحمد
ـ عن أبي هريرة، أنه قيل له: أنطأ في الجنة؟ قال: «نعم، والذي نفسي بيده دحما دحما، فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكرا. وقد ذكر أن عائشة زوجة النبي قالت في مثل هذا السياق واوجعاه!»
ـ عن أبي أمامة أن الرسول سئل: أيجامع أهل الجنة؟ قال : دحما دحما، ولكن لا مَنَّي ولا مَنِّية.
ـ بما أننا نتحدث حديث جنس وخلاعة هنا، فلا بأس، اقتداء بالسنة النبوية الطاهرة، من أن أروي سبب كنية زوجتي بأم جميل بدلا من أم عتبة. في ليلة دخلتي عليها، كشفت عن نفسها لي تحت تأثير إضاءة مصباحين يتقدا بشحم سنام جمال اليمامة بخفوت رومانتيكي مخبل، فلما رأيت فرجها لم أتمالك نفسي من الصراخ: جميل، جميييل، جمييييييـل، ارتفعت بعد ذلك، وفي الحال، أصوات رهزي وتأوهها وشخيرنا معا، وصدف أن كان إبن أخي محمد ليلتها جالس في الباحة المشتركة بين منزلينا بعد أن تشاجر مع زوجته العجوز خديجة بنت خويلد، لعجزه عن القيام بواجباته الزوجية ! فسمع صراخي فامتلأت نفسه غيره وجسده المحروم استثارة، فركض إلى دار الندوة ووشى بما سمع مني ومن زوجتي في ليلتنا الأولى، وأطلق عليها مماحكة لي اسم "أم جميل" فاشتهرت بعدها بهذا الاسم. وقد نابزتها الله بعد ذلك بلقب "حمالة الحطب" ولهذا الاسم قصة أخرى.»
********************
حقيقة.. كل الشكر والتقدير لمن أرسل لي هذه الرسالة اللطيفة التي داعبت خيالي وخيال القراء الأحباء. وكل الشكر لهذه الجمعية التي اتخذت موقفا جبارا إنسيا وإنسانيا للدفاع عن الحوريات والولدان المخلدين وعن النساء الإنسيات المسلمات أيضا.. وهي فكرة لم تخطر على بال أحد، ولكن ما هي الخطوات والإجراءات القانونية التي ستتخذها هذه الجمعية، ومن هي دور القضاء التي ستحكم على محمد وربه وقرآنه!!؟؟
أهي حقيقة أم مجرد فكرة تداعب الخيال وتندرج تحت الأحلام والأوهام والتمنيات!؟
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط