بسام درويش / Jul 26, 2007

تنبيه:

لازال العمل قائماً في هذا الملف. آخر تحديث 30 أغسطس 2007

=========================

 

ـ اليهود والمسيحيون قوم كفار

ـ "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرَّم الله عليه الجنَّة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار." (المائدة 5 : 72)

 

ـ "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلاَّ إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسنَّ الذين كفروا منهم عذاب أليم." (المائدة 5 : 73)

 

ـ "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئاً إن أراد أن يُهلك المسيح ابن مريم وأمَّـه ومن في الأرض جميعاً ولله مُلك السماوات والأرض وما بينهما يخلُقُ ما يشاءُ والله على كل شيء قدير". (المائدة 5 : 17)

 

اليهود قالوا أن عزرا هو ابن الله!

ـ "وقالت اليهودُ عُزيرٌ ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنَّى يؤفَكون" (آية 30 سورة 9 التوبة)

(عزير المذكور في القرآن هو عزرا أحد أنبياء اليهود وليس في العهد القديم أي ادعاء ببنوة عزرا لله، وهنا يظهر اختلاط  الأمور على محمد حيث بنى قرآنه على ما كان يسمعه أو يفهمه خطأ من بعض الناس.)

 

ـ القرآن يشبّه الكفار بالحيوانات:

إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ الله الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (الأنفال 55)

فكلمة "الدواب" هي من ـ دبّ يدبّ ـ مشى على بطنه كالحيّة أو على يديه وقدميه، ولذلك يستخدم هذا الفعل لوصف الطفل الذي يمشي على الأرض مشي الحيوانات.

وهكذا، فقد حطّ الله من بشريّة المسيحيين واليهود وكل الذين لا يؤمنون بالإسلام إذا جعلهم حيواناتٍ، لا بل أكثر الحيوانات شراً، وبعبارة أخرى، فإنّ هذا التعبير "البليغ" يوحي إن هناك حيوانات أقلّ شرا من الكفار عند الله. ومن ثمّ، فإن هذا يعني بأن البشر الوحيدين على الأرض هم المسلمون!

 

ـ الكفار يستحقون القتل في الدنيا والنار في الآخرة

"... وبشّر الذين كفروا بعذابٍ أليم" (التوبة 3)

ويرد تفسيرها في الجلالين: [أليم، أي:] مؤلمٌ وهو القتل والأسر في الدنيا، والنار في الآخرة.

إذاً، فإذا كان اليهود والمسيحيون كفاراً كما تقول الآيات السابقة، والكفار يستحقون القتل والأسر في الحياة الدنيا، فمعنى ذلك أن اليهود والمسيحيين معرّضون للقتل والأسر بأمر إلهي.

 

ـ النار هي مصير المسيحيين واليهود إن لم يؤمنوا بقرآن محمد

وعن أبي هريرة قال، قال محمد: والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. (صحيح مسلم)

 

ـ اليهود أشد الناس عداوة للمسلمين والمسيحيون أقربهم مودة!

"لتجدنَّ أشدَّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدنَّ أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنَّـا نصارى ذلك أن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون" (المائدة  5: 82 )

 

ـ لكن محمداً أمر بعدم مصاحبتهم وحذر من ائتمانهم:

كون المسيحيين أقرب مودّة ـ كما يقول القرآن ـ لم يشفع بهم، إذ بعد أن قويت شوكة محمد غيّر الله رأيه باليهود والمسيحيين فاعتبرهم حلفاً واحد ضد المسلمين، ولذلك نهى المسلمين عن مصاحبتهم:

"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولاَّهم منكم فإنه منهم إنَّ الله لا يهدي القوم الظالمين." (المائدة 5 : 51)

 

ـ دعوة اليهود إلى الإسلام أو القتال:

"ودعا عليه السلام اليهود إلى الإسلام فقال له رافع ومالك بن عوف بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا فأنزل الله "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا" ولما أصاب الله قريشاً يوم بدر جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود في سوق بني قينقاع حين قدم المدينة فقال يا معشر يهود أسلموا قبل أن يصيبكم الله بمثل ما أصاب به قريشاً قالوا له يا محمد لا يغرنك من نفسك أنك قتلت نفراً من قريش كانوا أغماراً لا يعرفون القتال إنك والله لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس وأنك لن تلق مثلنا وأنزل الله "قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد" الآية والتي بعدها.." (عيون الأثر في المغازي والسيرـ لابن سيد الناس ص 136 مكتبة الورّاق)

 

ـ ثم أمر بقتالهم مخيراً إياهم بين الموت أو الإيمان به أو الخضوع لسلطانه وهم يشعرون بالذل:

"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق (أي الثابت الناسخ لغيره من الأديان وهو دين الإسلام.. حسب تفسير الجلالين) من الذين أوتوا الكتاب (أي المسيحيين واليهود حسب المصدر نفسه) حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون." (أي أذلاء منقادون لحكم الإسلام. حسب المصدر نفسه) (التوبة 9 : 29)

 

ـ وهددهم في حالاتٍ بطمس وجوههم إذا لم يخضعوا له:

"يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزَّلنا مصدقاً لما معكم من قبلِ أن نطمس وجوهاً فنردَّها على أدبارها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً." (النساء 4 : 47)

 

ـ أوصى محمد أتباعه أن لا يسمحوا ببقاء دينين بأرض العرب:

قبل موته، كانت آخر تعليمات محمد لأتباعه هي أن لا يسمحوا ببقاء دينين على أرض العرب. ولأنّ أرض العرب قد امتدت عن طريق الغزو فهذا يفسّر عدم تعايش المسلمين اليوم مع المسيحيين واليهود بقايا السكان الأصليين في أي بلد احتله المسلمون وفرضوا سلطانهم عليه:

قال الإمام مالك: كان آخر ما تكلّم به رسول الله قال: "قاتل الله اليهود والنصارى اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقينّ دينان بأرض العرب."  (صحيح بخاري.)

 

عن عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏لأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ حَتَّى لاَ أَدَعَ إِلاَّ مسلماً‏.‏ (صحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير)

 

ـ الحجر يخون اليهودي ويدل المسلم على مخبئه ليقتله:

قال النبي: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله. وفي رواية أخرى عنه قال: تقاتلون اليهود حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر فيقول: يا عبد الله هذا يهودي ورائي فاقتله. (بخاري)

 

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"لتقاتلن اليهود فلتقتلنهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي فتعال فاقتله‏"‏.‏

(صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة)

 

وحدثناه محمد بن المثنى، وعبيد الله بن سعيد، قالا حدثنا يحيى، عن عبيد الله، بهذا الإسناد ‏.‏ وقال في حديثه ‏"هذا يهودي ورائي‏"‏.‏

(صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة)

 

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، أخبرني عمر بن حمزة، قال سمعت سالما، يقول أخبرنا عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"تقتتلون أنتم ويهود حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي تعال فاقتله‏"‏.‏

(صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة)

 

حدثنا حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، حدثني سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله‏" ‏.‏

(صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة)

 

حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب، - يعني ابن عبد الرحمن - عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله‏.‏ إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود‏"‏‏.‏

(صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة)

 

 

ـ المسيحيون بدون عقل

قال رجل لمحمد: "يا رسول الله ما أعقل فلاناً النصراني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه، (أي أكفف!) إن الكافر لا عقل له، أما سمعت قول الله تعالى: (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا من أصحاب السعير.)" (سورة الملك  76: 10)

 

الشرح: أي أن الكفار قالوا لو كنا نسمع، أو لو كان لنا عقل نفكر به، لما كنا من أصحاب جهنم؛  وبما أن المسيحيين كفار، فإنهم لا عقل لهم على حسب قول الرسول صاحب العقل الذي كان يعتقد بأن الشمس تشرق وتغرب على قرون الشياطين!.. والذي فاته أن يتنبأ بأن الكفار الذين لا عقل لهم سوف يقدمون لأمته كل وسائل الراحة والرفاهية من التلفزيون إلى التلفون والسيارة والطيارة والمطابع لطباعة القرآن "الكريم".. ولا ننسى أيضاً الأسبرين عوضاً عن بول الجمال!

 

اليهود والمسيحيون يدخلون جهنّم فداءً عن المسلمين

 

عن أبي موسى، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهودياً أو نصرانياً فيقول هذا فكاكك من النار‏"‏.

عن عمر بن عبد العزيز عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهودياً أو نصرانياً‏"‏‏.‏

 

عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى‏"‏‏.‏

 

ـ الصلاة لا تجوز على المسيحيين

"وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ منهم ماتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِالله وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ" (التوبة: 9:84)  

اقرأ الخبر التالي:

من جريدة الشرق الأوسط 17 إبريل 2001 عدد 2176

الرياض: جاءت ردود الفعل تجاه الصلاة في الكنيسة من الناحية الشرعية بالنسبة للمسلم أو الصلاة على الميت النصراني وكذا تعزيته متفاوتة من قبل أهل العلم في السعودية حيث حرم البعض منهم الصلاة فيها بتاتاً وآخرون أجازوا ذلك بشروط. وحول ذلك تحدث في البداية الشيخ عبد اللّه البسام عضو هيئة كبار العلماء في السعودية قائلاً: إن الصلاة في الكنيسة لا تجوز وذلك لأنها تحتوي على صلبان وصور يضعها النصارى فيها. وأوضح أن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه عندما صلى بجوار الكنيسة كان من باب التأليف للنصارى الذين دخلوا الإسلام. وأبان أنه لا يجوز الصلاة على النصارى من قبل أصدقائهم المسلمين والدعاء لهم لأنهم ماتوا على الكفر.

وذكرت جريدة الشرق الأوسط الصادرة في لندن عن الشيخ إبراهيم بن صالح الخضيري القاضي بالمحكمة الكبرى أن الصلاة في الكنيسة من حيث الأصل جائزة شرعاً شريطة أن لا تكون داخلها صلبان وصور ولكن عند الاستغناء عنها يكره ذلك، لأن عمر رضي اللّه عنه لما دعاه أحد المسلمين الذي كان على دين النصرانية للصلاة في الكنيسة قال له: إنك أمرؤ فيك نصرانية وخرج عنها وصلى في موقع يسمى الآن مسجد عمر، فالصلاة في الكنيسة جائزة لقوله صلى اللّه عليه وسلم: "وجعلت لي كل أرض طيبة مسجداً وطهوراً".

 

وقال الخضيري: على هذا يجوز الصلاة في الكنيسة عندما لا يجد المسلم مكاناً غيرها أما إذا وجد مسجداً وتركه وصلى في الكنيسة فهذا قد يصل الى التحريم لأن هذه الصلاة يترتب عليها الاستخفاف بالمسجد واحتقاره وإهانته وهذا لا يجوز لأن اللّه يقول سبحانه وتعالى «وأن المساجد للّه» ولقوله تعالى «في بيوت أذن اللّه أن ترفع»، ورفع المساجد وعمارتها وقال تعالى: «إنما يعمر مساجد اللّه من آمن باللّه واليوم الآخر». وعلى هذا فالمساجد خير البقاع وأفضلها وأكملها لكن إذا لم توجد فلا بأس بالصلاة في الكنيسة.

 

وأما الصلاة على النصراني من قبل مسلم، فيقول الخضيري إنها لا تجوز أبداً لا فردية ولا جماعية سواء مسلمين مع نصارى أو مسلمين لوحدهم لقوله تعالى «ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره» ولان النصراني إذا مات على نصرانيته فهو كافر لا تجوز الصلاة عليه بحال من الأحوال وأما التعزية في الصديق النصراني فلا حرج فيها إذا كانت هذه التعزية يترتب عليها نفع للمسلمين بوجه من الوجوه. وبالنسبة للاقليات المسلمة عليهم أن يوجدوا لهم مساجد ولو اشتروا كنيسة ثم جعلوها مسجداً فلا حرج في ذلك المهم ان يحولوا الكنيسة إلى مسجد كما أنه لا يجوز للمسلمين أن يتعرضوا للكنائس التي وجدت أصلاً بهدم ولا إضرار وبينهم وبين النصارى عهود ومواثيق قال اللّه تعالى: "ولولا دفع اللّه الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم اللّه كثيراً."

 

وفي هذا الصدد قال الشيخ خالد بن عبد الرحمن الشايع الداعية الإسلامي: بادئ ذي بدء فان اللّه جلّ وعلا قد اختص نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم بخصائص عديدة وفضله على من سبقه من الأنبياء ومن ذلك أن اللّه سبحانه جعل شريعته شريعة سمحة ومن سماحتها ما جاء في قوله صلى اللّه عليه وسلم: "وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً"، وقوله صلى اللّه عليه وسلم "حيثما أدركتك الصلاة فصل". وأوضح أن مسألة الصلاة في الكنيسة اختلف فيها العلماء على ثلاثة أقوال:

 

 1 ـ المنع مطلقاً.


  2
ـ الإذن والجواز مطلقاً


 3
ـ التفصيل في ذلك بحيث انها إذا خلت من الصور جازت الصلاة فيها وإلا فلا قال: الإمام البخاري رحمه اللّه في باب الصلاة في معبد البيعة «هي معبد النصارى». وقال عمر رضي اللّه عنه: «إنا لا ندخل كنائسكم من أجل التماثيل التي فيها الصور».. وكان ابن عباس رضي اللّه عنهما يصلي في البيعة إلا بيعة فيها تماثيل.. ثم أسند البخاري رحمه اللّه عن عائشة أن أم سلمة ذكرت لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كنيسة كانت رأتها بأرض الحبشة يقال لها مارية فذكرت له ما رأته فيها من الصور فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور. أولئك شرار الخلق عند اللّه». قال ابن حجر العسقلاني في شرحه لقوله عليه الصلاة والسلام: بنوا على قبره مسجداً، فيه إشارة إلى نهي المسلم عن أن يصلي في الكنيسة فيتخذها بصلاته مسجداً.

 

وأكد الشيخ الشايع أن هناك خلافا بين العلماء حول ذلك وقد صحح شيخ الإسلام ابن تيمية القول بالجواز إذا خلت الكنيسة من التصاوير. وفي ضوء ما تقدم إيراده من نصوص وأقوال، فالذي يظهر والعلم عند اللّه، أن الكنيسة إذا خلت من الصور صحت الصلاة فيها، ولكن يلاحظ في ذلك أمور:

 

 1 ـ أن لا يكون ذلك عادة للمسلم، وإنما يكون أمراً عارضاً احتاج إليه، وهذا يقع لبعض المسلمين الذين يكونون في بلاد نصرانية، وتحضرهم الصلاة ولا يجدون مكاناً يتمكنون من أدائها فيه إلا الكنيسة، ولو قيل بالجواز مطلقاً فإن ذلك يصدق عليه اتخاذ الكنيسة مسجداً لكثرة الصلاة فيها، ولهذا لم يسغ الإطلاق في الإباحة، وبعض العلماء يعد الكنيسة بمنزلة المسجد المبني على القبر.


 2
ـ أن يلاحظ المصلي الذي اضطر للصلاة في الكنيسة الاعتبارات الأخرى وما قد يكون في صلاته في الكنيسة من الذرائع إلى مفاسد أخرى، كأن يُظن منه الموافقة للنصارى أو الميل إليهم أو مشاركتهم في شيء من طقوسهم، ونحو ذلك، فإذا كان شيء من هذا، فإن المسلم يُنهي عن الصلاة في الكنيسة ولو كانت طاهرة نظيفة خالية من الصور، وذلك سداً لهذه الذرائع التي تؤول إلى مفاسد متنوعة.


 3
ـ ينبه في هذا المقام إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يدخل الكنائس بقصد مسايرة أو مشاركة الكفار في شيء من طقوسهم الخاصة بعبادتهم وأفراحهم وأتراحهم وتأبينهم لموتاهم أو تعميدهم لمواليدهم وأطفالهم، فإن تلك المشاهد مما يبغضه اللّه ورسوله، فالكنائس بيوت يُكفر فيها باللّه سبحانه، ومن حضرها لم يرجع منها سالماً في دينه، قال اللّه تعالى في وصف عباده المؤمنين: «والذين لا يشهدون الزور». وطقوس الكفار في كنائسهم من أعظم الزور. بل وحتى لو كانت تلك الطقوس في غير الكنيسة فإن شهودها والتوجه إليها لا يجوز

==========

 

ـ لا يجوز الإحسان من أموال الزكاة إلى اليهود والنصارى

 

(من مركز الفتوى بإشراف د.عبد الله الفقيه) 

سؤال: ما حكم صرف الزكاة للفقراء والمساكين من اليهود والنصارى؟

جواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من تعطى لهم الزكاة قد حصروا في ثمانية أصناف فقط، قد بينت في قوله تعالى: "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم.." [التوبة: 60].

ومَن دفعَ الزكاة للفقراء من يهود ونصارى باعتبار أنهم من صنفي الفقراء والمساكين، فإن فعله غير جائز وذمته لم تبرأ، لأن الزكاة لا تدفع لكافر، ما لم يكن من المؤلفة قلوبهم، (أي الذين يُرغّبون بدخول الإسلام والذين يسهّلون على أصحاب الدعوة المسلمين مهمتهم. وبعبارة أخرى: الرشوة لشراء قلوب الناس) فيجوز دفعها له، والدليل على عدم الإجزاء المتقدم ما رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم"، وضمير الجمع في أغنيائهم وفقرائهم يعود على المسلمين.

 

ـ لا يجوز للمسيحيين تولّي مراكز قيادية في ديار الإسلام

 

(من مركز الفتوى بإشراف د.عبد الله الفقيه) 

سؤال: هل تولية النصارى مراكز قيادية في ديار الإسلام جائزة؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فذكر الإمام ابن تيمية رحمه الله في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم في الجزء الأول ص (182-185) كلاماً أنقله ببعض التصرف:

إن السلف رضي الله عنهم يستدلون بقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض). [المائدة:51] وبمثل قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون). [المائدة:55-56] وبمثل قوله: (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض). [الأنفال:23] إلى غير ذلك من الآيات يستدلون بها علي ترك الاستعانة بهم في الولايات. ولما روى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي موسى رضي الله عنه قال: (قلت لعمر رضى الله عنه إنّ لي كاتباً نصرانياً. قال: مالك قاتلك الله أما سمعت الله يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعضهم) ـ ألا اتخذت حنيفاً؟ قال: قلت يا أمير المؤمنين: لي كتابته وله دينه. قال: لا أكرمهم إذ أهانهم الله، ولا أعزهم إذ أذلهم الله، ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله. فدل هذا على أن تولية الكفار على جميع مللهم ونحلهم مراكز قيادية لا يجوز وهو أمر محرم متفق عليه بين أئمة المسلمين. والله أعلم.

 

ـ لا تبدأوا اليهود والمسيحيين بالسلام

"لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه" (صحيح مسلم، كتاب السلام)

 

قيل لمحمد: "إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْنَا فَكَيْفَ نَرُدُّ عَلَيْهِمْ قَالَ ‏"‏قُولُوا وَعَلَيْكُمْ ‏"‏. (صحيح مسلم، كتاب السلام)

 

ـ في كيفية معاملة أهل الذمة وفرض الجزية عليهم:

(من كتاب "صبح الأعشى" للقلقشندي)

من السنة ما ورد "أن النبي صلى الله عليه وسلم حين وجه معاذ بن جبل إلى اليمن. قال: إنك سترد على قوم معظمهم أهل كتاب فاعرض عليهم الإسلام، فإن امتنعوا فاعرض عليهم الجزية وخذ من كل حالم ديناراً، فإن امتنعوا فاقتلهم" فجعل القتل بعد الامتناع عن أداء الجزية يدل على تقريرهم بها أيضاً.
وقد قرر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه نصارى الشام بإيالتهم على شروط اشترطوها في كتاب كتبوا به إليه، مع زيادة زادها.
قال الإمام الحافظ جمال الدين أبو صادق محمد، ابن الحافظ رشيد الدين أبي الحسين يحيى، بن علي، بن عبد الله القرشي في كتابه المرسوم "بالزبد المجموعة، في الحكايات والأشعار والأخبار المسموعة": أخبرنا الشيخ الففيه أبو محمد عبد العزيز بن عبد الوهاب بن إسماعيل الزهري المالكي وغير واحد من شيوخنا إجازة، قالوا: أنبأنا أبو الطاهر إسماعيل بن مكي بن إسماعيل الزهري، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي قراءة عليه، قال: أخبرنا قاضي القضاة الدامغاني، أخبرنا محمد، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد التجيبي فيما قرأت عليه، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن عمر بن زياد الأعرابي بمكة سنة أربعين وثلثمائة، أخبرنا محمد بن إسحاق أبو العباس الصفار، أخبرنا الربيع بن تغلب أبو الفضل، أخبرنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عن سفيان الثوري، والوليد بن روح، والسري بن مصرف، يذكرون عن طلحة بن مصرف، عن مسروق، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: كتبت لعمر بن الخطاب حين صالح نصارى الشام: "بسم الله الرحمن الرحيم " "هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين، من نصارى مدينة كذا وكذا، إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا، وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نحدث في مدينتنا ولا فيما حولها قلية ولا صومعة راهب، ولا نجدد ما خرب منها: ديراً ولا كنيسة، ولا نخفي ما كان منها في خطط المسلمين، ولا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين ثلاث ليال نطمعهم، ولا نؤوي في منازلنا ولا كنائسنا جاسوساً، ولا نكتم غشاً للمسلمين، ولا نعلم أولادنا القرآن، ولا نظهر شركاً، ولا ندعو إليه أحداً، ولا نمنع من ذوي قرابتنا الدخول في الإسلام إن أرادوه، وأن نوقر المسلمين ونقوم لهم في مجالسنا إذا أرادوا الجلوس، ولا نتشبه بهم في شيء من لباسهم: في قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر، ولا نتكلم بكلامهم، ولا نتكنى نكناهم، ولا نركب السروج، ولا نتقلد السيوف، ولا نتخذ شيئاً من السلاح، ولا نحمله معنا، ولا ننقش على خواتيمنا بالعربية، ولا نبيع الخمور وأن نجز مقادم رؤوسنا، وأن نلزم ديننا حيث ما كنا، وأن نشد زنانيرنا على أوساطنا، وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا، ولا كتبنا في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم، ولا نضرب بنواقيسنا في كنائسنا إلا ضرباً خفيفاً، ولا نرفع أصواتنا بالقراءة في كنائسنا ولا في شيء من حضرة المسلمين، ولا نخرج سعانين ولا باعوثا، ولا نرفع أصواتنا مع موتانا، ولا نظهر النيران معهم في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم، ولا نجاورهم بموتانا، ولا نتخذ من الرقيق ما يجري عليه سهام المسلمين، ولا نطلع عليهم في منازلهم".
قال عبد الرحمن: فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه: "ولا نضرب أحداً من المسلمين. شرطنا على ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا، وقبلنا عليه الأمان. فإن نحن خالفنا عن شيء مما شرطناه لكم وضمناه على أنفسنا فلا ذمة لنا، وقد حل لكم منا ما يحل لأهل المعاندة والشقاق".
وفي رواية له من طريق أخرى "أن لا نحدث في مدينتنا ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب".
وفيها:
ـ "وأن ننزل من مر بنا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمه".
وفيها:
ـ "وأن لا نظهر صليباً أو نجساً في شيء من طرق المسلمين وأسواقهم".
وفيها:
ـ "وأن نرشد المسلمين ولا نطلع عليهم في منازلهم".

 

قال أبو صادق المقدم ذكره: ومما ذكره أهل التاريخ أن الحاكم الفاطمي أمر اليهود والنصارى إلا الجبابرة بلبس العمائم السود، وأن يحمل النصارى في أعناقهم من الصلبان ما يكون طوله ذراعاً ووزنه خمسة أرطال، وأن تحمل اليهود في أعناقهم قرامي الخشب على وزن صلبان النصارى، وأن لا يركبوا شيئاً من المراكب المحلاة، وأن تكون ركبهم من الخشب، وأن لا يستخدموا أحداً من المسلمين، ولا يركبوا حماراً لمكار مسلم، ولا سفينة نويتها مسلم، وأن يكون في أعناق النصارى - إذا دخلوا الحمام - الصلبان، وفي أعناق اليهود الجلاجل: ليتميزوا بها من المسلمين، وأفرد حمامات اليهود والنصارى عن حمامات المسلمين ونهوا عن الاجتماع مع المسلمين في الحمامات، وخط على حمامات النصارى صور الصلبان، وعلى حمامات اليهود صور القرامي.

 

ـ غُلّت أيادي اليهود ولُعنوا

 "وقالت اليهود يد الله مغلولة غُلَّت أيديهم ولُعِنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء.."

المائدة 5: 64

من كتاب أسباب النزول للسيوطي: هذه الآية قالها محمد رداً على رجل يهودي اسمه النباش بن قيس قال له "إن ربك بخيل لا ينفق". (وربما قال النباش ما قال رداً على محمد في اتهام اليهود بالبخل فردّ عليه بتلك الآية.)

 

الفئران هم مسخٌ لأمّة من بني إسرائيل.

عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏فُقِدَت أمة من بني إسرائيل لا يُدرى ما فعلت ولا أُراها إلا الفأرَ ألا ترونها إذا وُضِعَ لها ألبان الإبل لم تشربه وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته‏"‏‏.‏

(صحيح مسلم كتاب الزهد والرقائق)

 

عن أبي هريرة: ‏"‏الفأرة مسخ وآية ذلك أنه يوضع بين يديها لبن الغنم فتشربه ويوضع بين يديها لبن الإبل فلا تذوقه‏"‏.‏ فقال له كعب أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أفأنزلت على التوراة.

(صحيح مسلم كتاب الزهد والرقائق)

 

اليهود والمسيحيون لا يصبغون شعرهم فخالفوهم

عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم‏".‏‏

(صحيح مسلم كتاب اللباس والزينة)

 

هلك بنو إسرائيل حين استخدم نساؤهم الشعر المستعار:

عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حج وهو على المنبر وتناول قصة من شعر كانت في يد حرسي يقول يا أهل المدينة أين علماؤكم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه ويقول ‏"‏إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم‏"‏‏.‏

(صحيح مسلم كتاب اللباس والزينة)

 

الملف قيد التحديث

 

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط