أو تراني أعاني من فصام في الشخصية؟
بسام درويش / Jul 28, 2007

"أنا مسلمة ومسيحية في آن واحد، تماماً ككوني أميركية من أصل أفريقي وامرأة. أنا كلاهما مئة بالمئة".

 

هذا ما صرّحت به آنّ ردينغ هولمز التي مضى على عملها كقسيسة في الكنيسة الأسقفية البروتستانتية حوالي عشرين سنة. قالت لأعضاء كنيستها إنها الآن ـ ومنذ خمسة عشر شهراً ـ قد انجذبت إلى الإسلام بعد أن سمعت تلاوةً لصلاةٍ إسلامية لمست أعماق داخلها.

*************

 

لو صدف وساقتني قدماي إلى كنيسة هذه القسيسة في يوم من الأيام قبل إعلانها هذا، وسمعت عظةً من عظاتها، فوقفت في منتصف الكنيسة ووصفتها أمام الجميع بأنها "امرأة غبية بنصف عقل"، لربما حللت في السجن لبضعة أيام، ولن يكون مستبعداً أيضاً أن تلجأ إلى القضاء لرفع دعوى عليّ بتهمة القذف والتجريح.

 

أما الآن، فإن بإمكاني أن أقصد كنيستها، وأقف على كرسي مرتفع وأقول لها أمام الجميع ودون خوف من دعوى قضائية، وأيضا دون أن يخالجني أي شعور بالذنب، إنها بإعلانها عن قبولها الإسلام قد أصبحت امرأة بنصف عقل وبشهادة موثّقة من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.  لن أنسى كذلك أن أقول لها على الملأ إنها "نجسٌ وعورة ولعبة ومجرد شيء من الأشياء التي يقتنيها الرجل" وأمور أخرى كثيرة... لأنها بإعلانها عن قبولها الإسلام كدين لها، تكون قد قبلت بكل ما يقوله الإسلام عنها:

قال محمد: "أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل، قلنا بلى، قال فذلك من نقصان عقلها". (صحيح بخاري)

واستشهد محمد على ذلك بآية "الوحي" التي تقول: "واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجلٌ وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضلَّ إحداهما فتذكّـر إحداهما الأخرى!.." (آية 282 سورة البقرة)

*************

آن ردينغ هولمز انجذبت إلى الإسلام بعد سماعها تلاوة لصلاة إسلامية لمست أعماق داخلها؟!

 

لا أعرف ما هي هذه الصلاة الإسلامية التي لمست قلب آن، كما لا أعرف إذا كان هناك من صلاة إسلامية تلمس القلب، لكنّ ما أعرفه الآن هو أنّ آن هولمز بمجرد قبولها الإسلام تنازلت عن نصف عقلها. وبذلك، أصبحت عاجزة عن متابعة بحثها، ولو فعلت، لكانت قد عرفت بعض الشيء عن صلوات إسلامية أخرى تعكس التعاليم الحقيقية لهذا الدين، منها تلك التي تدعو عليها بأن يقتل زوجها فتصبح أرملة وأن تفقد أولادها وأن تخسر كل ممتلكاتها، لا لشيء إلا لأنها لم تكن على دين الإسلام: 

"اللهمّ.. يتّم أطفالهم، رمّل نساءهم.. اللهم اجعل أموالهم غنيمة للمسلمين يا أرحم الراحمين!.."

"اللهمّ.. العن الكفّار من أهل الكتاب، الذين كفروا برسولك ويقاتلون أحبّاءك. اللهمّ شتت شملهم، زلزل الأرض تحت أقدامهم، وافتح عليهم السماء وأمطرهم بغضبك، باسمك يا الله ندعو يا أرحم الراحمين!!" 

 

ولكانت قد عرفت أيضاً بأمر الله لعباده المسلمين بأن يسعوا إلى قتالها وقتلها إن لم تؤمن بالإسلام، أو حتى تدفع ضريبة حياتها التي يسمونها الجزية:

"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق (أي الثابت الناسخ لغيره من الأديان وهو دين الإسلام) من الذين أوتوا الكتاب (أي المسيحيين واليهود) حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون". (أي أذلاء منقادون لحكم الإسلام). (التوبة 9 : 29)

*********

 

لقد وُلِدتُ ونشأت في بلد إسلامي، وسمعت هذه الأدعية الإسلامية مئات المرات أيام الجمعة، من مكبرات الصوت المنصوبة على مآذن المساجد. تلك الأدعية لم تلمس قلبي بكل تأكيد إنما كانت تدخل الرعب إلى أعماق قلبي. كنت دائماً أترقّب أن يخرج هؤلاء البرابرة المسلمون من مساجدهم ليحرموني من أمي وأبي ومن أي شيء نمتلكه!

 

آن ردينغ هولمز:

أنا لا يمكنني أخلاقياً أن أطلق على امرأة مسلمة وصف "إنسانة ناقصة العقل" كما دعاها نبيها محمد، لأني أعلم بأنها لم يكن لها الخيار لا في ولادتها على هذا الدين ولا في بقائها عليه، إذ أن تركها له قد يعني فقدها لحياتها. لكن بإمكاني أن أطلق عليكِ هذا الوصف لأنكِ أنتِ التي اخترتِ لنفسك وبنفسكِ هذا اللقب المهين الساخر.

==================

===========  

لقراءة المقال بالإنكليزية:

http://www.annaqed.com/en/content/show.aspx?aid=15651

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط