بسام درويش / Mar 23, 2006

كرمت جامعة الأزهر الأمير تشارلز الذى يزور مصر حاليا برفقة زوجته دوقة كورنوول "كاميلا باركر بولز"، بمنحه الدكتوراه الفخرية وهى الأولى التي تمنح لمسيحي.

وشدد ولي عهد بريطانيا في كلمة ألقاها في قاعة الإمام "محمد عبده" في جامعة الأزهر في القاهرة على "أهمية الدفاع عن عالم الروح ضد المادية الدنيوية، وعن الكرامة الرفيعة ضد التطرف وعبادة الذات"، كما قال.

وقال تشارلز فى كلمته أمام جمع غفير من كبارعلماء الأزهر وعدد من رموز الدين المسيحي وكذا المئات من طلاب الدول الإسلامية الدارسين في جامعة الازهر، "إنه مهتم بإرث ابراهيم الحنيف الذي يجمع اليهود والمسيحيين والمسلمين".

وأضاف الأمير "أن لهذا الإرث الفضل فى تشكيل شخصيته وتكوينه الذاتي"، معربا عن نبذه للتطرف الذي اعتبره "استغلالا لوضع فقد فيه احترام التراث".

وقال الأمير تشارلز: "علينا أن نعود إلى إحياء ماتمتع به العالم الاسلامي فى عصوره الذهبية من عمق وحس مرهف، ورحابة صدر فى التفكر والروية، واحترام وإجلال للحكمة. فلقد كرم الإسلام اليهود والمسيحيين بأن اطلق عليهم اسم "أهل الكتاب" لأنهم كالمسلمين يجتمعون على أديان كتب سماوية : القرآن والتوراة والإنجيل."

كما أكد الأمير فى كلمته على ضرورة الاعتراف بالتنوع الثقافي والديني وعلى ضرورة ضبط النفس، وتفعيل قيم التراحم والتعاطف بين البشر جميعا.»»

(نقلاً عن بي بي سي أونلاين)

==================

هذا هو بحقّ الرجل الذي تحتاجه بريطانيا ليكون ملكا عليها، أو ليكون واحدٌ من أبنائه ملكا عليها، فيحقق بذلك طموحات المسلمين لأسلمة هذه الدولة العريقة في الحضارة!

 

بصراحة، لم أعتقد يوما بأن هذا الأمير على أية درجة من الذكاء وربما يشاركني في هذا الرأي معظم الشعب البريطاني.

يقول تشارلز "إنّ الإسلام كرم اليهود والمسيحيين بأن اطلق عليهم اسم "أهل الكتاب" لأنهم كالمسلمين يجتمعون على أديان كتب سماوية: القرآن والتوراة والإنجيل."

 

ترى من أين وكيف استنتج تشارلز بأن الإسلام قد كرّم اليهود والمسيحيين حين دعاهم بـ "أهل الكتاب"؟..

هل استنتج التكريم من وصف القرآن له بأنه كافر لأنه يؤمن بألوهية المسيح؟..

"لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلاَّ إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسنَّ الذين كفروا منهم عذاب أليم." (5 : 73)

وأيضاً: "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرَّم الله عليه الجنَّة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار." (5 : 72)

أو بوصفه للمسيحيين واليهود بالحيوانات بسبب كفرهم:

"إنّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون" (8 : 55)

 

أم أنه قد استنتج التكريم في أمر القرآن للمسلمين بقتال اليهود والمسيحيين حتى يؤمنوا بـ "الله ورسوله"  ويدينوا بدين الإسلام أو أن يقبلوا بالخضوع له ويدفعوا الجزية غصباً عنهم والذل يسربلهم من رؤوسهم إلى أخمص أقدامهم:

"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليومِ الآخرِ ولا يحرِّمون ما حرَّم الله ورسولُه ولا يَدينون دينَ الحقِّ من الذين أوتوا الكتابَ حتى يُعطوا الجِزيةَ عن يدٍ وهم صاغرون." (9 : 29)

 

أم تراه استنتج ذلك من أمر القرآن للمسلمين بأن لا يأمنوا للمسيحيين واليهود وأن لا يصادقوهم وإن فعلوا ذلك فقد أصبحوا منهم وفيهم:

"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولاَّهم منكم فإنه منهم إنَّ الله لا يهدي القوم الظالمين." (5 : 51)

 

أم بتهديد القرآن للمسيحيين واليهود بطمس وجوههم إذا لم يؤمنوا برسالة محمد:

"يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزَّلنا مصدقاً لما معكم من قبلِ أن نطمس وجوهاً فنردَّها على أدبارها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً." (4 : 47)

 

أم في قول محمد: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار" (عن أبي هريرة)

أو في قوله: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله" (بخاري)

******

قال الأمير وهو يتسلّم الشهادة: "علينا أن نعود إلى إحياء ماتمتع به العالم الاسلامي فى عصوره الذهبية من عمق وحس مرهف، ورحابة صدر فى التفكر والروية، واحترام وإجلال للحكمة!!"

هل يفهم الأمير تعريف الإسلام لـ "الحكمة"؟..

لو قرأ ما قاله محمد عن الحكمة لعرف مكانته ومكانة كل بريطاني وقدره في نظر الإسلام، ولأدركَ بأن الإسلام يعتبره إنساناً بلا عقل لمجرد كونه مسيحياً:

قال رجل لمحمد: يا رسول الله ما أعقل فلاناً النصراني، فقال محمد: مه، (أي أكفف!) إن الكافر لا عقل له، أما سمعت قول الله تعالى: (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا من أصحاب السعير.)؟..

 

قال الأمير أيضا في معرض حديثه عن الإرث الإسلامي إنّ "لهذا الإرث الفضل فى تشكيل شخصيتي وتكويني الذاتي"!!

هنا يستحق الأمير التصفيق على صدقه واعترافه بالحقيقة واعياً أو غير واعٍ: حياته الفاسقة الماجنة ليست إلا انعكاساً لهذا التراث الإسلامي!.. الآن فقط عرفنا المصدر الذي ساهم بتكوين شخصية تشارلز!

 

الأمير تشارلز غبيّ بالفطرة ولكنه اليوم حصل على شهادة غباء موثّقة من جامعة للأغبياء اسمها الأزهر!

***********  

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط