ماغي خوري / Sep 10, 2007

قد يقول البعض إنني أبالغ فيما أكتب عن حالات الارتداد في العالم الإسلامي، وقد يقولون إنه لا يوجد ردة على الاطلاق، وهذا ليس سوى افتراء؛ ولكن عدد  الرسائل التي تصل لبريدي الإلكتروني بات يقرع جرس الإنذار في بقاع الدول الإسلامية، فالشيوخ وضعوا رأسهم في تراب البادية ووجهوا مؤخرتهم لأشعة الشمس الحارقة لكي لا يواجهوا حقيقة ما يحدث في عالمهم الاسلامي. حقا إنها لكارثة كبيرة باتت تواجه تلك الأمة وهي لا تستطيع الإعتراف بحقيقة هذا الأمر....

 

عزيزي القاريء.. وصلتني رسالة من شاب قطري ارتدّ عن الإسلام واعتنق مسيحية الرب يسوع المخلص، وبناء على رغبة هذا الإنسان في نشر رسالته كشهادة يشهد بها للرب وكتعليق يبين بها مدى حساسية المسلم عندما تحاوره بدينه ويتمرد على حقوقك حتى وإن كنت على حق...

 

وعدتُ هذا الإنسان أن تجد رسالته طريقها إلى النشر، وها هوذا موثع الناقد يستجيب لي، لا بل يخصص زاوية خاصة للذين لا يجدون نافذة يُسمِعون الآخرين أصواتهم من خلالها!  

إليك ما جاء في رسالته مع الملاحظة أن عنوان المقال هو من إختياره الشخصي...

************

 

السلام عليكم (سابقاً).. سلام المسيح

 الأخت العزيزة ماغي خوري المحترمة

 أنا أخ جديد قبل المسيح مخلّصاً له بعد ان كان واحد من عبّاد ذاك المعتوه (محمد).. وكانت لي معه قصة.
أنا من دولة قطر الواقعة على الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية. وكما تعلمين ان تلك الدولة وهابية.. لأن غالبية مواطنيها من بدو شبه الجزيرة.

المهم .. لقد قرأت في احدى كتاباتك رسالة الأخت أمل من السعودية والتي قدّمت عيّنة من مجتمعها الذي لا يتمتع بالحرية الدينية.. لذا فقد قررت أن أرسل لكِ عيّنة من مجتمع بلدي قطر..  وكان لي هذا الحوار مع أحد الأخوة المواطنين والذي تتسم مواضيعه وردوده في منتدى العنابي النكهة الإسلامية.

 وكانت بدايتي معه في موضوع متعلق بالأمير الملياردير الوليد بن طلال.. وكان الحديث عن قوله في كتاب يتحدث عن سيرة حياته العملية والخاصة بأنه قد افاق من نومه في إحدى الليالي وهو مرعوب، وخطر في باله ان يصلي جميع الصلوات الفائتة في نفس الليلة.. وعندما بدأ يحسب كم صلاة تركها وجد الناتج قد فاق الألف وثلاثمئة ركعة.. فقرر بعزم ان يصليها وقد علق صاحبنا القطري بأنه غير مستوعب لما حدث.. فكيف يستطيع شخص ان يصلي جميع تلك الركعات في ليلة واحدة؟!

وقد علقت على رده.. واشتعل فتيل الردود البذيئة.. وكل هذا لأني قد خالفته الرأي وكذلك لأن لقبي كان يحمل اسم مسيحي وهو بطرس. فلحقتني الشتائم منه ومن أعضاء اخرين.. مع اني لم اتفوه بكلمة قبيحة. وحتى لا يقال لي بأني ادّعي تلك القصة فقد الحقت بالرسالة بعض اهم الردود من الأخ القطري الملقب بـ العائد إلى الله.  طبعاً لم يتركوا الردود في مكانها.. بل رموها في سلة القمامة.. فردودي لم تقعد إلا عشر دقائق في احسن الأحوال وبعد ان طلبت ان اناظرهم في مسألة الإسراء والمعراج وصفوني بكلمات دونية.. وهذا ما سترينه في إحدى الصور المرفقة ولم يتوقفوا عند هذا الحد.. بل الغوا عضويتي وحجبوا الأي بي الخاص بي كل هذا لأني ابديت برأيّ الخاص.. وكان مفترق الطرق بذلك الحوار انه قد تعجبت من شخص لم يستوعب ما فعله الوليد بن طلال في الصلاة.. ونفس الشخص مصدق ما قاله نبيه عن الإسراء والمعراج.  الا ترين ان هناك تناقض بين الرأيين؟

 هذا هو رابط الموضوع الذي تم حذف ردودي والرود المتعلقة بنقاشي
 www.al3nabi.com/vb/f2/t90330.html

 
وفي موضوع اخر يتحدث عن الشيعة.. ابديت رأيّ الخاص والذي خالف ما قالوه وكالعادة تم حذف ردودي وكل ما يتعلق بنقاشي لكن مشرف القسم نسي او تعمد ان لا يحذف الرد الأخير لإحدى الأخوات الأعضاء والتي قالت اشهد ان لا إله إلا الله واشهد ان محمداً عبده ورسوله وان عيسى نبي الله ورسوله والرابط هو:
 www.al3nabi.com/vb/f2/t90203.html
 

 ماذا نستنتج حينها؟  نستنتج ان تلك المقوله لا علاقة لها بالموضوع الرئيسي.. وان هناك من قام بمناقشة شيء له علاقة بالسيد المسيح وكان السبب في ذلك هو انا.. فلقد قلت لهم بأن الإسلام عنصري.. فهناك الأشاعرة الذين يكفّرون الوهابية والوهابية تكفر الشيعة.. الخ فحضر الأستاذ العائد إلى الله ورمى صحن المكرونه في رده.. فلم اجد من بين جمله المتشابكة علاقة فيما طرحته.  فتارة يلعن المسيحيين (النصارى في قوله) وتارة في اليهود.. ومن ثم ينتقل إلى (من انتم حتى تعلموننا ديننا.. دعك في دينك) وبعدها يتهمني بأني عميل عند اليهود والأمريكان.. الخ.  يعني لم اجد في رده ما كنت اتمنى منه.. فأنا اعتبره في السابق استاذ محترم ومع الوقت في الأخذ والعطى قلت له اشرحلي دينك (الاسلام) ربما اهتدي على يدك.
 تتوقعين ماذا قال لي؟؟
 قال لي بما معناه.. كيف تريد ان اهديك وانا العنكم في كل صلاة!
 طبعاً كانت طريقته في كتابة تلك الجملة نابعة من كره وحقد علي. يعني الجملة التي كتبتها كانت ارق.  هذا ما كان لدي من حوار اجريته مع عينة من المجتمع القطري الوهابي واتمنى منكِ ان تنشريه في احدى كتاباتك حتى يرى الآخر ما تحمله النفوس. ملاحظة: ارجو عدم نشر اسمي او ايميلي حتى لا يتم ملاحقتي

********

عزيزي القارئ،

لو أتيحت الفرصة في العالم الإسلامي وأعطيت الحرية الكاملة للمسلمين باعتناق ما يريدون لوجدنا أن الناس يخرجون من الإسلام أفواجا ولوجدنا الأعداد الهائلة تتمرد على ذلك الدين الذي يتسم بتشريعات الغاب المتوحشة والتي لا تناسب عصرنا الحاضر، ولاكتشفنا أن محاربة الإسلام وتعاليمه الدموية والعنصرية تبدأ من أبناء تلك الأمة قبل أبناء المعتقدات الأخرى...

حقيقة.. نشكر الله الذي يتفقد خرافه الضالة ويأتي بها لمملكة محبته السامية... وأشكر الله من أجلك يا عزيزي لأنه فتح عينيك على هذا الدين اللعنة وحقيقة مدّعي النبوّة محمد وقبلت المسيح مخلصا.. هنيئا لك هذا الانتصار، وهنيئا لك هذا التنصر!

===================

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط