نداء من طالب متفوّق مظلوم
ميشيل ملكي / Aug 31, 2005

بعد صدور نتائج البكلوريا في 26-7-2005 في القامشلي انجلت خيوط الفوضى والفساد والظلم الواقع على بعض الطلاب من أولئك المصحّحين عديمي الضمير والأخلاق في بلدنا وخاصّة في ريف دمشق. ولا نلقي اللوم كلّه على المصحّحين وهم يزاولون هذا العمل الأخلاقي تحت ظروف قاسية دون حوافز مادية ولا معنويّة تدفعهم الى التصحيح بنزاهة. و كل ذلك ليس مبرراً كافياً لظلم الطلاب بإهمالهم الأوراق لدوافع مختلفة.. ونتيجة ذلك وقع الظلم على كثير من الطلاب وأنا واحد منهم. أنا الطالب ميشيل جميل ملكي من ثانوية العروبة للمتفوقين بالقامشلي الحائز على 223 من 240 رغم أنني قدرت 233 درجة على الأقل بناءً على ما كتبته مقارنةً مع سلالم التصحيح  وأنا واثق من ذلك 100% وأنا مسؤول عن كلامي بعد سنين طويلة من التفوّق و حصولي على المرتبة الأولى في الشهادة الاعدادية (288من290) والصفين الأول والثاني الثانوي ((لدي وثائق تؤكّد ذلك)) فهل من المعقول أن أخسر كل ما زرعتُه نتيجة الفساد والفوضى المنتشرة في هذا البلد..

بعض الطلاب يحصلون على درجات في البكلوريا عن طريق ما يُسمّى الريادة في الشبيبة نتيجة نشاطات شبيبية لا تفيد الوطن بشيء و أنا لم أحصل على شيء رغم تفوّقي بأعلى الدرجات في الصفين الأول والثاني الثانوي. فهل ستخرّج الوزارة طلاب علم يرفعون صرح هذا الوطن المتخلّف أم قادة ومسؤولين لا يفهمون شيئاً في اختصاصاتهم (والأمثلة كثيرة). وفي الصف11 حُرِمتُ من بعثةٍ علمية في الكيمياء إلى مصر بعد أن حصلتُ عليها بتفوّقي وسرقها مني لابنه أحد المسؤولين في مديرية التربية بالحسكة (ياللعار).. أوقفوا هذه المهازل والفضائح الّتي تعرفونها لكّنكم تتجاهلونها خوفاً على منا صبكم و تذكر أيها المسؤول ((لو دامت لغيرك ما وصلت إليك)). باسمي و باسم كل مظلوم أدعو وأناشد وزارة التربية ودوائر الامتحانات في سوريا إلى سنّ قوانين تعيد لكلّ طالب حقَّه وتحاسب المقصِّرين والظالمين من المصحِّحين.. وأدعو دعوة شخصية السيد وزير التربية الدكتور علي سعد  إلى المساعدة في الكشف عن أوراقي في الكيمياء والرياضيات واللغة العربية التي أصبحت وسيلة لتحطيم الطلاب وتدميرهم أكثر من كونها وسيلة للتفاهم والحوار..

 

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط