بسام درويش / Apr 01, 2008

كتب لي صديق من أصدقاء الناقد معلقاً على عبارة وضعتها على الصفحة الرئيسة للموقع تقول: "ثلاث وصمات عارٍ على جبين الإنسانية: الجوع والمرض والإسلام". قال الصديق:

"... من وجهة نظري، فالجوع يسببه البشر، أما المرض فهو مزيج بين السبب البشري والطبيعي. وبالتالي فالبشر من ناحيتهم قد يكونون مقصرين في تحصين إخوانهم ضد الأمراض، لكن قد لا يكونون سبباً له. وفي حالات معينة، على الأقل في الدول الغربية. فالبشر يكافحون على كل الأصعدة للقضاء على المرض، ولكن لا يمكن تحميل الحضارة الإنسانية مسئولية المرض كلياً. أما الإسلام فهو المصيبة التي تسبب المرض النفسي لجزء كبير من البشرية، دعْ عنك أن التخلف العقلي والنفسي الذي يخلقه في المسلمين يجعل الجوع منتشراً بينهم. إضافةً إلى أن نسبة الأمية تتجاوز 40 بالمئة في العالم العربي حسب إحصائية المنظمة العربية للتربية. رغم ثراء بلدان عربية ـ إسلامية كثيرة.

الإسلام هو مسبب حتمي للجوع والأمية والمرض. وبالتالي ليس من العدل وضعه على قدم المساواة مع المعرات الأخرى. لأنه هو العار الأول والمصيبة الكبرى. بل أليس غريباً أن نقرن لفظة الإسلام بالحضارة الإنسانية حتى لو بمعرض ذم الإسلام...؟!"

=============

صديقي، أنت على حق في ما قلته، فالإسلام لا يمكن أن يقارن بأية آفة اجتماعية أو إنسانية، لأنه حقاً أسوأ الآفات. أنت على حق أيضاً في ما قلت بأنه لا يجوز أن يترافق ذكر الإسلام مع كلمة حضارة في عبارة واحدة، لكنّ ذكر الأمر مع نقيضه لا مفرّ منه أحياناً كذكر الليل مع النهار أو الشر مع الخير أو القباحة مع الجمال أو الكراهية مع الحب. 

من ناحية أخرى، فإنّ ذكري للإسلام كآفة وعار على الحضارة الإنسانية، لا يعني بأي شكل من الأشكال التقليل من سوئه بتصنيفه مع المرض والجوع كآفات تعاني منها البشرية وكعارٍ على الحضارة إن لم تتخلص منها.  فالإسلام في الحقيقة، هو الخطر الأعظم على البشرية لما يتضمنه من تعاليم الكراهية، والكراهية هي أسوأ مرض يصيب الإنسان. إنّ الإنسان الذي ينشأ على تعاليم تشجعه على كراهية الآخر، لا يمكن أن يكبر ليصبح عضواً مساهماً في أي عملٍ من شأنه أن يساعد إنساناً آخر على الخلاص من جوعٍ أو مرض، إلا إذا كان هذا الإنسان من حزب الشيطان نفسه الذي ينتمي إليه كما هو الحال في الإسلام.

 

 

الإسلام لطخة على جبين الحضارة، لأنه الأيديولوجية الوحيدة المؤسسة على الكراهية والظلم والإرهاب، ولذلك فإنه من العار على العالم المتحضر أن لا يجعل الخلاص منه أول أهدافه. وجود الإسلام سيبقى عاراً على الحضارة الإنسانية ـ  المتمثلة بالعالم الحر ـ طالما بقي في هذا العالم نظامٌ يسمح لأتباع هذه الأيديولوجية الهدّامة بنشرها أو ممارستها ـ على الأقل على أراضيه ـ أو بتعليمها، سواء كان ذلك لأولادهم في بيوتهم، أو في أوكارهم التي تسمى مساجد، أو عن طريق أية وسيلة إعلامية. إن السماح لهم بذلك يجعل ممارساتهم حقاً مشروعاً، ومن ثمّ فإنّ إعطاءهم هذا الحق يصبح جريمة بحق كل من يطاله ظلم الإسلام وإرهابه بمن في ذلك المحسوبون عليه الراغبون بالخلاص منه.

*****

أما عن الجوع والمرض، فمهما كانت مسبباتهما، طبيعية أو بشرية، فإنهما يبقيان عاراً على هذه الحضارة وفي العالم إمكانياتٌ وأموالٌ لو سُخِّرت لخدمة الإنسان، لاختفت معظم الأمراض ولما بقي هناك إنسان يفتقر إلى دواء أو إنسانٌ ينام على جوع.

ختاماً، لا تنسَ أن الإسلام هو كذلك من صنع بشر، لا بل من صنع أسوأ الخلق بين بني البشر!

************

******* 

(الناقد والقراء: ردود فردية)

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط