منقول / Feb 27, 2010

عبدالعزيز السالم
qassimi2002@hotmail.com
الحوار المتمدن - العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4

 

قرأت منذ ايام خبر اغتيال ناشط من حركة حماس القيادي - محمود المبحوح - في الأمارات و قرات ايضاً ردّة فعل حماس وبعض جمهورها لهذه الجريمة ووصفوا الاسرائيليين انهم اهل الغدر وهذه طبيعة اليهود التي جُبلوا عليها وهي ليست اول مره ولا اخرة مره!!
دولة اسرائيل شئنا ام ابينا فهي دولة مُعترف بها من قبل اغلب حكومات العالم بغض النظر عن راينا فيها سواء كنا نسميها دولة احتلال او غير ذلك لكل شخص اراءه سواء كان مؤيداً ام معارضاً اما رايي الشخصي فإنني اعارض اسرائيل على طول الخط فهي الاجرام بعينه بسياساتها وارهابها. ولكن ان جئنا للواقع فهي مفروضة علينا وهم يرون انهم على حق  يفعلون كل ما بوسعهم من أجل امنهم والدفاع عن شعبهم ضد كل من تسوّل له نفسه ان يهددهم. ما اود قوله ما تفعله اسرائيل من اغتيال لخصومها الذين يشكلون تهديدا لأمنها كما يرون ذلك والذي يتم وصفهم بأهل الغدر,فقد فعل صلعم نفس الشيء بقصص مثبته بالاحاديث و كُتب السير. وهي سنة نبويّة (سياسيه) لو جاز لنا التعبير عندما قتل كثير من معارضيه وخصومه نساء ورجال من يهود ومشركين ونصارى ويرسل اتباعه لكي ينفذون هذه العلميات الإجرامية غدرا فلماذا يرون الاخرين انهم قتله وغدارين في حين ان الرسول كان يقوم بنفس الشيء.

يبرر الفقهاء بعض الاغتيالات التي قام بها صلعم لان اعداءهم يقومون بالتحريض على المسلمين بقصائدهم او التحريض على الدولة الاسلامية وأمنها !؟ والبعض الاخر بسبب انتقادهم للرسول ببيت شعري - اليست اسرائيل تتبع نفس المنطق؟

لدينا قصص اغتيالات لا تعد ولا تحصى قام بها مؤسس الدين الاسلامي ومن يقرأ كتاب الصارم المسلول لإبن تيمية سيجد قصص الجرائم والإغتيال بحق النساء والرجال فهي سنّة نبوية !!!

هذه اسماء بعض من تم اغتيالهم تنفيذا لأوامر نبيّ الرحمة!

-1-
اغتيال الشاعر اليهودي كعب بن الاشرف على يد محمد بن مسلمة وبتعاون أبو نائلة اخ من الرضاعه لكعب بن الأشرف وكان الاغتيال بتوجيه من الرسول نتيجة لتحريض ابن الأشرف قريش على الثأر لهزيمة غزوة بدر وإنشاده أشعاراً يبكي فيها قتلى قريش !!!!!!

الحديث بإختصار

من لكعب بن الأشرف، فإنه آذى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فقال محمد بن مسلمة: أنا، فأتاه فقال: أردنا أن تسلفنا وسقا أو وسقين، فقال: ارهنوني نساءكم، كيف نرهنك نساءنا، وأنت أجمل العرب؟ قال: فارهنوني أبناءكم، قالوا: كيف نرهن أبناءنا، فيسب أحدهم، فيقال: رهن بوسق أو وسقين، هذا عار علينا، ولكنا نرهنك اللأمة - قال سفيان: يعني السلاح - فوعده أن يأتيه، فقتلوه، ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه.
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2510
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

-2-
اغتيال الشاعرة عصماء بنت مروان على يد عمير بن عدي بن خرشة بن أمية الخطمي بسبب تنظيم بعض القصائد التي أعتبرت تحريضية ضد الرسول الا ان هذه الرواية تعرضت من قبل المحدثين للطعن والتضعيف كالشيخ الألباني.ولكنها تُذكر كثيراً في المحاضرات الصوتية وفي خُطب الجمعه سمعتها بنفسي!
واليكم القصه من موقع وزراة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإشاد وهي مذكورة ايضاً بكتاب الصارم المسلول لإبن تيمية.

ذكر سرية قتل عصماء بنت مروان
حدثني عبد الله بن الحارث، عن أبيه أن عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد كانت تحت يزيد بن زيد بن حصن الخطمي وكانت تؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وتعيب الإسلام وتحرض على النبي صلى الله عليه وسلم وقالت شعرا:

فباست بني مالك والنبيت
وعوف وباست بني الخزرج
أطعتم أتاوي من غيركم
فلا من مراد ولا مذحج
ترجونه بعد قتل الرءوس
كما يرتجى مرق المنضج

قال عمير بن عدي بن خرشة بن أمية الخطمي حين بلغه قولها وتحريضها: اللهم إن لك علي نذرا لئن رددت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لأقتلنها - ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ببدر - فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر جاءها عمير بن عدي في جوف الليل حتى دخل عليها في بيتها، وحولها نفر من ولدها نيام منهم من ترضعه في صدرها؛ فجسها بيده فوجد الصبي ترضعه فنحاه عنها، ثم وضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها، ثم خرج حتى صلى الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة. فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى عمير فقال أقتلت بنت مروان؟ قال نعم بأبي أنت يا رسول الله.
http://sirah.al-islam.com/Display.asp?f=mga1182

-3-
إغتيال إمرأة من قبل زوجها كانت تشتم الرسول ونبي الرحمة لم يتحمل انتقادات من امرأة... فتسبب صلعم بتيتيم اطفالها بعد ابطال دمها... كيف يكون ذلك؟ اليس من صفات الأنبياء الصبر؟

إنّ أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتقع فيه فينهاها فلا تنتهي ويزجرها فلا تنزجر. قال: فلما كانت ذات ليلة، جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتشتمه أخذ المغول فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها، فوقع بين رجليها طفل فلطخت ما هناك بالدم. فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فجمع الناس فقال أنشد الله رجلا فعل ما فعل، لي عليه حق، إلا قام. فقام الأعمى يتخطى الناس، وهو يتزلزل حتى قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أنا صاحبها، كانت تشتمك وتقع فيك فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، وكانت بي رفيقة، فلما كانت البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك، فأخذت المغول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا اشهدوا: أن دمها هدر!
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4361
خلاصة حكم المحدث: صحيح

-4-
إغتيال يهودية كانت تسب الرسول فخنقها مسلم حتى ماتت وابطل دمها رسول الرحمة!!!!!

أن يهودية كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه فخنقها رجل حتى ماتت فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم دمها
الراوي: علي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3/409
خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]

-5-
اغتيال ابي عفك اليهودي على يد سالم بن عمير نتيجة لتحريض أبو عفك الذي كان يبلغ عشرين ومائة سنة من العمر على عداوة الرسول وتنظيمه لقصيدة تتضمن هجو النبي وذم من اتبعه:


سرية قتل أبي عفك
حدثنا سعيد بن محمد عن عمارة بن غزية وحدثناه أبو مصعب إسماعيل بن مصعب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت، عن أشياخه قالا: إن شيخا من بني عمرو بن عوف يقال له أبو عفك وكان شيخا كبيرا، قد بلغ عشرين ومائة سنة حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، كان يحرض على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل في الإسلام. فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر رجع وقد ظفره الله بما ظفره فحسده وبغى فقال:
قد عشت حينا وما إن أرى
من الناس دارا ولا مجمعا
أجم عقولا وآتى إلى
منيب سراعا إذا ما دعا
فسلبهم أمرهم راكب
حراما حلالا لشتى معا
فلو كان بالملك صدقتم
وبالنصر تابعتم تبعا

فقال سالم بن عمير، وهو أحد البكائين من بني النجار علي نذر أن أقتل أبا عفك أو أموت دونه. فأمهل فطلب له غرة، حتى كانت ليلة صائفة فنام أبو عفك بالفناء في الصيف في بني عمرو بن عوف فأقبل سالم بن عمير، فوضع السيف على كبده حتى خش في الفراش وصاح عدو الله فثاب إليه أناس ممن هم على قوله فأدخلوه منزله وقبروه .

البقيه: http://sirah.al-islam.com/Display.asp?f=mga1184


-6-
اغتيال أبي رافع بن عبد الله على يد سرية مكونة من عبد الله بن عتيك، وعبد الله بن أنيس، وأبو قتادة، والأسود بن خزاعي ومسعود بن سنان بسبب تحريضه غطفان ومن حوله لمحاربة صلعم.

بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي رافع اليهودي رجالا من الأنصار، فأمر عليهم عبد الله بن عتيك، وكان أبو رافع يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعين عليه، وكان في حصن له بأرض الحجاز، فلما دنوا منه، وقد غربت الشمس، وراح الناس بسرحهم، فقال عبد الله لأصحابه، أجلسوا مكانكم، فإني منطلق، ومتلطف للبواب، لعلي أن أدخل، فأقبل حتى دنا من الباب، ثم تقنع بثوبه كأنه يقضي حاجة، وقد دخل الناس، فهتف به البواب: يا عبد الله: إن كنت تريد أن تدخل فادخل، فإني أريد أن أغلق الباب، فدخلت فكمنت، فلما دخل الناس أغلق الباب، ثم علق الأغاليق على وتد، قال: فقمت إلى الأقاليد فأخذتها، ففتحت الباب، وكان أبو رافع يسمر عنده، وكان في علالي له، فلما ذهب عنه أهل سمره صعدت إليه، فجعلت كلما فتحت باب أغلقت علي من الداخل، قلت: إن القوم نذروا بي لم يخلصوا إلي حتى أقتله، فانتهيت إليه، فإذا هو في بيت مظلم وسط عياله، لا أدري أين هو من البيت، فقلت: يا أبا رافع، قال: من هذا؟ فأهويت نحو الصوت فأضربه ضربة بالسيف وأنا دهش، فما أغنيت شيئا، وصاح، فخرجت من البيت، فأمكث غير بعيد، ثم دخلت إليه فقلت: ما هذا الصوت يا أبا رافع؟ فقال: لأمك الويل، إن رجلا في البيت ضربني قبل بالسيف، قال: فأضربه ضربة أثخنته ولم أقتله، ثم وضعت ظبة السيف في بطنه حتى أخذ في ظهره، فعرفت أني قتلته، فجعلت أفتح الأبواب بابا بابا، حتى أنتهيت إلى درجة له، فوضعت رجلي، وأنا أرى أني قد أنتهيت إلى الأرض، فوقعت في ليلة مقمرة، فانكسرت ساقي فعصبتها بعمامة، ثم انطلقت حتى جلست على الباب، فقلت: لا أخرج الليلة حتى أعلم: أقتلته؟ فلما صاح الديك قام الناعي على السور، فقال: أنعى أبا رافع تاجر الحجاز، فانطلقت إلى أصحابي، فقلت: النجاء، فقد قتل أبا رافع، فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته، فقال: (ابسط رجلك) . فبسطت رجلي فمسحها، فكأنها لم أشتكها قط.
الراوي: البراء بن عازب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4039
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
********

والقائمة تطول ولحد هذا اليوم يقوم كثير من المشبعين بثقافة الإرهاب والكراهيّة بإغتيال ومطاردة وتهديد من ينتقد الاسلام او يمسّه بسوء مُطبقين هذه السنة النبوية بحذافيرها.

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط