منقول / May 01, 2007

من موقع "ورش العمل للإسلام"

================

ألا آخذ لي من ابنة مروان؟

ثبت في السيرة النبوية - على صاحبها أزكى الصلاة وأتم التسليم - أنه - صلى الله عليه وسلم - قال في امرأة كافرة تسمى عصماء بنت مروان وكانت تهجوه وتسبه وتقذع في ذلك: ( ألا آخذ لي من ابنة مروان؟) فتطوّع للثأر منها رجلٌ من أفراد الصحابة - رضي الله عنهم جميعاً - اسمه عميرَ بن عدي - وكان أعمى -، فلما أمسى سرى عليها في بيتها، فجسّها بيده، فوجد واحداً من أولادها على صدرها يرضع، فأبعده عنها، ووضع سيفه على صدرها وأنفذه من ظهرها، ثم خرج الصبح يصلّي مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحين رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال عمير: "يا رسول الله إني قد قتلتها"، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نصرت الله ورسوله يا عمير)، فقال عمير: "هل علي في ذلك شيء؟" قال: (لا ينتطح فيها عنزان).
قال ابن كثير رحمه الله: "فرجع عمير إلى قومه وهم يختلفون في قتلها، وكان لها خمسة بنون، فقال: "أنا قتلتها فكيدوني جميعاً ثم لا تنظرون"، فذلك أول يوم عز الإسلام في بني خطمة، فأسلم منهم بشر كثير لما رأوا من عز الإسلام.
وذكر ابن هشام - رحمه الله - أن عَصْمَاءَ بِنْتَ مَرْوَانَ، وَهِيَ مِنْ بَنِي أُمَيّةَ بْنِ زَيْدٍ َلَمّا قُتِلَ أَبُو عَفَكٍ نَافَقَتْ، فَذَكَرَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْفُضَيْلِ أَبِيهِ قَالَ: وَكَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي خَطْمَةَ َيُقَالُ لَهُ يَزِيدُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَتْ تَعِيبُ الإسلام وَأَهْلَهُ:
بِاسْتِ بَنِي مَالِكٍ وَالنّبِيتِ وَعَوْفٍ وَبِاسْتِ بَنِي الْخَزْرَجِ
أَطَعْتُمْ أَتَاوِيّ مِنْ غَيْرِكُمْ فَلَا مِنْ مُـــرَادٍ وَلَا مَذْحِجِ
تَرْجُونَهُ بَعْدَ قَتْلِ الرّؤُوسِ كَمَا يُرْتَجَى مَرَقُ الْمُنْضَــجِ
أَلَا أَنِـــفٌ يَبْتَغِيَ غِرّةُ فَيَقْطَع مِنْ أَمَلِ الْمـــُرْتَجِي
قَالَ فَأَجَابَهَا حَسّانُ بْنُ ثَابِتٍ ، فَقَالَ:
بَنُو وَائِلٍ وَبَنــُو وَاقِفٍ وَخَطْمَةُ دُونَ بَنِي الْخَزْرَجِ
مَتَى مَا دَعَتْ سَفَهًا وَيْحَهَا بِعَوْلَتِهَا وَالْمَنَايـــَا تَجِي
فَهَزّتْ فَتًى مَاجِدًا عِـرْقُهُ كَرِيمُ الْمَدَاخِلِ وَالْمَخْـرَجِ
فَضَرّجَهَا مِنْ نَجِيعِ الدّمَـا ء بَعْدَ الْهُدُوّ فَلَمْ يَحْـرَجْ
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حِينَ بَلَغَهُ ذَلِكَ: (أَلَا آخِذٌ لِي مِنْ ابْنَةِ مَرْوَانَ ؟)، فَسَمِعَ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - عُمَيْرُ بْنُ عَدِيّ الْخِطْمِيّ وَهُوَ عِنْدَه،ُ فَلَمّا أَمْسَى مِنْ تِلْكَ اللّيْلَةِ سَرَى عَلَيْهَا فِي بَيْتِهَا فَقَتَلَهَا، ثُمّ أَصْبَحَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللّهِ إنّي قَدْ قَتَلْتهَا"، فَقَالَ: (نَصَرْت اللّهَ وَرَسُولَهُ يَا عُمَيْرُ)، فَقَالَ: "هَلْ عَلَيّ شَيْءٌ مِنْ شَأْنِهَا يَا رَسُولَ اللّهِ؟" فَقَالَ: (لَا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ).
هكذا نصر الصحابةُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لما طالبهم بالنصرة، وهكذا كانت تضرب أروع قصص التضحية والفداء لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ومع تتابع الأيام والدهور يشاء الله - تعالى- أن يوجد في كل زمن حاقد كافر يعوي بما يراه أنه ينقص من قدر النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويحاول أن يقدح فيه؛ ليظهر الله بسببه وعلى ألسنة عباده الصالحين بعض فضائل نبيه - صلى الله عليه وسلم -.
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود
من ذلك في هذه الأيام حاقد كافر اسمه بسام درويش - راسلني بعض الفضلاء بمقالة له نشرت على موقع اسمه الناقد
http://www.annaqed.com/article.aspx?article=11199
وهو موقع يمتلىء بسب الإسلام والنبي - صلى الله عليه وسلم -، ولما اطلعت على المقالة اقشعر جسدي، وتذكرت مقولة النبي صلى الله عليه وسلم -: ( ألا آخذ لي من ابنة مروان) فقلت في نفسي: "ألا آخذ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ابن درويش"؟
دعوة أوجهها لإخواني:
طلبة العلم والمهتمين بنشر الردود على هؤلاء المأفونين في مواقع الإنترنت وعلى صفحات الشبكة العنكبوتية، وفي مثل هذا المنتدى المبارك "منتدى ورش العمل للإسلام".
الهكرز والمبرمجين المسلمين بتعطيل هذا الموقع وتحطيمه لأنه آذى الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -.
فهل من سامع لما أقول؟
آمل أن أجد من يكون في قلبه غيرة مثل غيرة الصحابي الأعمى عمير بن عدي - رضي الله عنه - الذي نصر الله ورسوله.

http://72.14.253.104/search?q=cache:REP2TvNRQf4J:workforislam.com/forum/index

 

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط