بسام درويش / Oct 03, 2001

اقتلوا اثنين من المسيحيين مقابل كل مسلم يُقتل!

المسيحيون يُقتلون والكنائس تُحرَق.

أصدر الزعماء الدينيون المسلمون في باكستان فتوى يحللون فيها قتل مسيحيين اثنين مقابل كل مسلم واحد يُقتل خلال الهجمات الأميركية على أفغانستان. قبل ذلك، قال مولانا سميع الحق، وهو عضو سابق في المجلس التشريعي الباكستاني وشخص معروف في البلاد يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحركات الإسلامية العالمية، قال مخاطباً الصحفيين بأن القرآن يذكر بصراحة أن اليهود والمسيحيين هم أعداء المسلمين وبالتالي فإنهم يجب أن يُقتلوا! 

في غضون ذلك، كانت عملية اضطهاد المسيحيين قد بدأت. ففي مساء الحادي عشر من أيلول نفسه، قام أفراد عصابة مسلمة بالاعتداء بالضرب حتى الموت على صاحب مطعم مسيحي بعد أن رفضوا دفع ثمن طعامهم قائلين له، "خذ ثمن الطعام من أميركا".  وفي راوالبندي قمت عصبة من المسلمين خلال مظاهرة معادية لأميركا بجر أفراد خمس عائلات مسيحية من بيوتهم وضربهم بوحشية. وفي حادث آخر بمدينة لاهور، قامت عصابة من المسلمين بحرق كنيسة وعندما حاول قسيس الكنيسة منعهم من ذلك اعتدوا عليه بالضرب المبرح. كنيسة أخرى رُشقت بالحجارة من قبل المتظاهرين وأصاب التخريب مدرسة مسيحية، كما هوجمت ثلاث كنائس أخرى على الأقل.

المسيحيون يشعرون بالغدر

في باكستان وإندونيسيا ونيجيريا وبلاد إسلامية أخرى يعاني المسيحيون أيضاً من الإرهاب. إنهم يعيشون في خوف وتحت ظل التهديد ويواجهون خطر توسع دائرة الاعتداءات في حال قيام الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها بضرب أفغانستان.  هؤلاء المسيحيون يشعرون الآن بالغدر، وهم يتساءلون كيف أن أحداً من زعماء الكنائس والقادة السياسيين في الغرب لم ينطق بكلمة بالنيابة عنهم أو كيف لم يتحرك أحد للدفاع عنهم، بينما أسرعوا لإدانة الاعتداءات التي حصلت على بعض المسلمين هناك.

على ذلك علّق الدكتور باتريك سوكيديو، مدير مؤسسة الصندوق الدولي "برناباس" قائلاً: "إن الحالة غاية في الخطورة وتتطلب اهتماماً سريعاً، وإنه لمن الصعب علينا أن نتذكر مرحلة شعر فيها المسيحيون بالخطر العظيم يحيق بهم كهذا الخطر الذي يعيشون في ظله اليوم في البلاد الإسلامية."

نقلاً عن:
 
www.barnabasfund.org

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط