بسام درويش / Jan 08, 2004

مؤخراً، سحبت الحكومة الفليبينية قواتها الرمزية المتواجدة في العراق والتي هي في حدود خمسين فرداً، وذلك بعد أن قامت عصابات إسلامية باختطاف أحد رعاياها وهددت بقطع رأسه إن لم يتم سحب تلك القوات.

*****

حصل الإرهابيون على ما طالبوا به، وعاد المواطن الفليبيني إلى بلاده ورأسه لا زال فوق كتفيه.

من كان المنتصر يا ترى؟..

إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ الفليبين قد توصلت إلى إنقاذ مواطن واحد لها، بدوسها على كبريائها كدولة وكأمة وهي تعلن رضوخها لمطالب الإرهابيين المسلمين؛ ثم إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الإرهابيين المسلمين قد توصلوا هم أيضاً إلى تحقيق مطلب لهم بالتهديد بقطع رأس مواطن أعزل بريء، فلا بدّ لنا من الاعتراف بأنه قد كان هناك جهتان منتصرتان:

جهة تقدس الإنسان فداست على كبريائها لتنتصر له، وجهة تكفر بالإنسان فداست عليه لتحقق نصراً لمبادئها. الأولى انتصرت لمبادئ الخير والحب والثانية لمبادئ الشر والكراهية.

***************

 

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط