بسام درويش / Oct 16, 2004

بدأ المحمديون صيامهم عن الطعام يوم أمس، ليستعيضوا عنه اليوم بشرب دماء الأبرياء.

بعد يوم واحد من بدء هذا الشهر "الفضيل" أسرع المحمديون ليظهروا "فضل" هذا "الدين السمح" على الإنسانية والحضارة، بتفجير خمس كنائس للمسيحيين في بغداد!

وبالطبع، بعد كل عمل إرهابي وحشي كهذا، ترتفع أصوات بعض المحمديين بالإدانة والتبرؤ من المجرمين.

***********

أتحدّى أياً من هؤلاء، ملكاً كان أو رئيساً أو كاتباً أو فرداً بسيطاً، أن يثبت لي أنه لا ينافق في إدانته وتبرئه من القتلة.

أتحدّى أياً من هؤلاء أن يثبت لي بأن هؤلاء الإرهابيين، مفجري الكنائس أو غيرهم من قاطعي رؤوس الأبرياء والممثلين بالجثث، لم يستمدوا إلهامهم من تعاليم هذا "الدين" الدموي الرهيب.      

أتحدّى أياً من هؤلاء أن يقول بأن العبارات المحرضة على القتل وسفك الدماء ـ التي يسمونها آيات كريمة وأحاديث شريفة ـ لا تصلح لكل زمان ومكان.. وآنذاك أقول له: إما أنك منافق كبير تعتقد أنك تضحك على العالم، أو أنك مغفل بليد لا تضحك إلا على نفسك، أو أنك جبان تخشى أن تقول بصراحة، فليذهب هذا "الدين" إلى الجحيم.. وبئس "الدين" هذا الذي يدفعني إلى النفاق كي أدافع عنه أو يجبرني على الإيمان به خوفاً من عقابه! 

ترى كم من الشجعان سيجد اليوم جرأته الضائعة فيكتب لي ويقول: أشهد بأني استعدت اليوم إنسانيتي، وأشهد بأني نبذت اليوم هذا "الدين"!!

**********

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط