بسام درويش / Jul 12, 2005

من المؤكّد أنه ليس هناك في العالم كله أجهزة مباحث تنافس تلك التي في العالم الغربي. تفوّق هذه الأجهزة لا يكمن فقط في التقنية ـ دائمة التطور ـ التي تستخدمها، إنما في التدريب المعقّد الرفيع المستوى الذي يخضع له العاملون فيها.   

عند حصول جريمة في الغرب، أو أعمال إرهابية كتلك التي جرت في لندن مؤخراً أو قبلها في نيويورك وهولندا وغيرها، فإن أي أثر يخلفه المجرمون وراءهم، مهما كان تافهاً، يتحول بين أيدي أفراد هذه الأجهزة إلى مادة بحث ودراسة قد يخصص لها مخبر بكامله.

رجال المباحث الغربيون لا يتوقفون عن العمل حتى بعد تقاعدهم، وكثيراً ما نسمع عن بعض هؤلاء وهم يتابعون البحث في قضية لم يتم اكتشاف فاعلها منذ ثلاثين سنة.

******

على الرغم من الإمكانيات الهائلة والخبرة العظيمة التي تتمتع بها أجهزة المخابرات الغربية، وعلى الرغم من البراعة التي يتميز بها أفراد هذه الأجهزة في قدرتهم على فك طلاسم الجرائم وعلى وجه الخصوص من خلال البحث عن دوافعها، فإنه لأمرٌ مستغربٌ أن تصبح هذه الأجهزة الواسعة الخبرة وأفرادها الأذكياء موضع سخرية الإرهابيين المسلمين.

 

إن الجهود التي يضيعها اليوم رجال المباحث في العالم الغربي بعد كل عمل إرهابي، هي بلا ريب جهود ما كان يجب أن تُبذلَ اساساً:

ـ المجرمون يعترفون بجريمتهم ويفتخرون بها بعد ساعات من تنفيذها: كلهم مسلمون!

ـ المراكز التي تُطبَخ فيها هذه الجرائم معروفة: المساجد

ـ الدوافع المحرضة على هذه الأعمال واضحة وضوح الشمس، معروضة في كتاب مفتوح لا يستحيي الإرهابيون من الإعلان عنه كمصدرِ إلهامٍ لجرائمهم. هذا الكتاب اسمه: القرآن

 

إذن، أيّة أدلة إضافية يسعى رجال المباحث لجمعها؟.. عمّن وعمّا يبحثون؟.. المجرمون أمامهم والأدلة بين أيديهم!!

 

أليس من العار إقلاق راحة المواطنين بالطلب منهم بإخلاء منازلهم كلما كان هناك خوف من وجود قنبلة قيل إنّ مسلماً زرعها في مكان ما من المدينة؟..  لماذا لا تقوم الحكومة بعكس ذلك: إغلاق المساجد كلها، وإخلاء المدينة من المسلمين، ثم إعادة السماح لهم بالدخول واحداً واحداً بعد أن يعلنوا نبذهم لهذا الدين الشرير؟!!

 

أنا على ثقة بأن المئات سيكتبون لي ويقولون: أنت إنسان متعصب تكره المسلمين!

حسناً.. سأتراجع عن كلامي وأعتذر لكل واحد يقول لي إنّه لايؤمن بهذه "الآيات" التي تحض على القتال وإنّها آيات دخيلة على القرآن من صنع اليهود!!

****************** 

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط