بسام درويش / Nov 01, 2005

دعا الرئيس المصري حسني مبارك رجال الدين المسلمين السبت إلى الحث على التسامح والابتعاد على التطرف.

وقال مبارك إن البلاد تحتاج إلى "خطاب ديني ينأى عن المؤامرات والشكوك بين المسلمين والمسيحيين" للحفاظ على استقرار مصر والنسيج الاجتماعي بها.

وقد دعا مبارك إلى خطاب ديني "ينبذ الإرهاب والتطرف"، فيما يبدو أنه رد فعل على أعمال الشغب التي قام بها مسلمون ضد المسيحيين في الإسكندرية، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 99 آخرين.

وقد تعرضت عدة كنائس قبطية للهجوم في الإسكندرية، فيما أشعل مثيرو الشغب النيران في سيارات المسيحيين ورشقوا المحال والصيدليات التي يمتلكها مسيحيون بالحجارة، فضلا عن مهاجمة مستشفى في منطقة يقطنها مسيحيون.

وقال مبارك خلال حديثه أمام رجال الدين "علموا الشباب أن شريعة السماء لا تبيح إراقة دماء الأبرياء وترويعهم، وذكروهم بأن الدين بين الإنسان والله وأن الوطن للجميع، وليس الدين حكرا على أحد".

وقال الرئيس إن المسلمين بحاجة إلى "فحص الذات" و"التأمل في جوهر تعاليم الإسلام"، ومنها التسامح.

===========

المسلمون بحاجة إلى "فحص الذات".. هذا أمر مؤكّد.

أما ان يقال لهم بأنهم بحاجة إلى "التأمل في جوهر تعاليم الإسلام" ومنها.. "التسامح!!"، فهذا هو النفاق بعينه!

فحصهم للذات ربنا يؤدّي بالبعض منهم إلى تقريع الضمير. أما تأمّلهم في جوهر تعاليم دينهم فلن يقودهم إلا إلى كراهية أعظم للمسيحيين وللعالم أجمع. إنه سيقودهم حتى إلى التقاتل فيما بينهم.

أبعِدوا تعاليم الإسلام عن حياة الناس وسترون بشراً أفضل.

بن لادن والزرقاوي والظواهيري لم يصبحوا إرهابيين إلا لتعمّقهم وتأمّلهم في جوهر تعاليم الإسلام. فالمسلم كلما ازداد إسلاماً ازداد نمو الكراهية في قلبه، والكراهية تقوده إلى الإرهاب.

الرئيس مبارك هو نفسه بحاجة إلى فحص الذات. عليه أن يبدأ هو نفسه بإلغاء القوانين المجحفة بحق الأقباط، وثانياً إعادة النظر بالمناهج التعليمية في البلاد، وهما أهم خطوتين يجب ان تتبعهما خطوات أخرى كثيرة.

**********

زاوية تعليقات سريعة

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط