حسين ديبان / Nov 15, 2005

ماكنت أعتقد للحظة واحدة أن الصرح الإيلافي المسمى ((إيلاف))، من الممكن أن يفعلها، ويستجيب لزعيق الإسلاميين ومنابرهم الصفراء

http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=7325&Page=1

 

بل إن إيلاف قد ذهبت أكثر من ذلك، فلم تكتفِ بإزالة المقال موضوع زعيق الإسلاميين ((الإسلام هو الحل ولكن لمن))، بل أزالت كل مقالاتي ولم يعد لإسمي أي وجود هناك وكأني لم أمر يوما بديار إيلاف.

 

كل ذلك لماذا.. أحاول العثور على جواب ولكن لاجدوى.. فأنا لم أفعل شيئا أستحق عليه كتم صوتي وإسمي.. لم أدّعِ بأنني أمتلك الحقيقة التي لن يهتدي اليها غيري.. كل مافعلته أنني ذكرت أحداثا وقعت وأشخاصا كانوا صناعا لهذه الأحداث ((من مصادرهم وليس من مصادر أدعي وحدي إمتلاكها)).. وقد سميت الأحداث بمسمياتها الحقيقية.. وأبطال هذه الأحداث بالأوصاف التي يستحقوها.. فلا يعقل أبدا أن أطلق على مغتصبي الطفولة ومروجي الجهل أنبياء.. ولا أستطيع أن أصف اللصوص بالصديقين والأمناء.. ولا يمكنني أن أقول إن القتلة والمجرمين مساكين وأبرياء.. فهؤلاء كذلك ولايغير من حقيقتهم شيئا ولو بعد مليون عام من الكذب والتزييف، والتقية والتدليس، ومحاولات لي عنق الحقيقة.. ولو كانوا أنبياء وصديقين وأبرياء كما يدعون كذبا، لتركوا أثرا من الصدق والأمانة والوفاء في أحفادهم، الذين نراهم على شاكلتهم من النفاق والدجل والرياء.. وهؤلاء الأحفاد لاذنب لهم.. فهم ضحايا المؤسسين لسياسة التزييف والتدليس وتشويه الحقائق ومدعي النبوة.

 

مافعلته إيلاف بإستجابتها لزعيق الرعاع والصحف الصفراء هو عار بحقها، وجريمة بحق قرائها الحقيقيين وما ألطفهم في إختلافهم، وماأرقاهم في حوارهم، وليس الرعاع الذين استدرجتهم المنابر الصفراء الى إيلاف.. أعرف حجم الضغوط التي تعرضت لها إيلاف، وكان يمكن لي أن لا أعتب عليها فيما فعلت، ولكن لماذا التنويه ياإيلاف بأن خطأ في السيستم هو الذي أدى لنشر المقال الذي ترفضون رفضا مطلقا ماجاء فيه من عبارات وأراء.. وإذا كان كذلك فما ذنب بقية المقالات.. يكفيني أن أذكر أن المقال قد تلقى عددا من التعليقات من القراء الأعزاء، بينها تعليق معبر للدكتور المفكر كامل النجار أبرز كتاب إيلاف عنونه بـ ((النقاط على الحروف))، فهل نشرت تلك التعليقات بطريق الخطأ أيضا.

 

أما الهجوم المستمر على بريدي الإلكتروني، والشتائم البذيئة والفاحشة التي لم تتوقف عليَ بل طالت أسرتي، فلن تغير في الأمر شيئا فكل إناء بما فيه ينضح، ولن تمنعني تلك الهجمة الغوغاء من الإستمرار وبإرادة أكبر على الجهر بحقيقة الأشياء، فأنا لست قمنياً، وكثيرٌ فعلها قبلنا وقال الحقيقة وكثيرٌ ينتظر ولن نبدل تبديلا، وسأنشر كل ماوصلني الى بريدي الإلكتروني حرفيا حتى يتعرف الناس أكثر وينالوا شرف معرفة كيف هو الإسلام وكيف يفكر المسلمون؟..!

حسين ديبان   hdiban69@yahoo.com 

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط