بسام درويش / Oct 03, 2005

"ديننا يحرم علينا امتلاك أسلحة نووية، وحظر علينا مرشدنا الأعلى ذلك من وجهة نظر دينية."(1)

صرّح بذلك الرئيس الإيراني محمود نجاد لصحيفة خليج تايمز الإماراتية. وقبل حوالي أسبوعين من الزمن كان قد صرّح بالأمر نفسه في خطابٍ ألقاه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث قال: "إن مبادئ الإسلام تمنع إيران من امتلاك سلاح نووي!.."(2)

*********

كلّ تصريحات الرئيس الإيراني "في كفّة" ـ وتصريحه هذا "في كفّة أخرى"!..

ترى أيّة آية قرآنية بليغة اتكأ عليهاالسيد نجاد ليخرج على العالم بهذا الاجتهاد؟

*********

عندما أسس محمد منظمته الإرهابية التي دعاها "إسلام"، لم يترك سلاحاً إلا واستخدمه ضد الناس. استخدم كل سلاح تقليدي توفر بين يديه آنذاك. بعث إلى بلاد الشام من يتعلم صناعة المنجنيق والعرادات والدبابات واستخدمها في حصار الطائق وخيبر. باع نساء بني قريظة بعد أن قتل رجالهنّ ليشتري بأثمانهنّ اسلحة يحارب بها. تربص وأفراد عصاباته بالقوافل ونهبها. شرّع الاغتيال السياسي. سمح لجيشه باغتصاب نساء القبائل التي يقومون بغزوها لنشر الرعب بين صفوف الذين يزمع على غزوهم. قال عن نفسه بأنه "بُعِثَ للرعب". وصف جنته الموعودة بأنها "تحت ظلال السيوف". علّم أفراد عصابته بأنّ "الحرب خدعة". استخدم كل الأساليب النفسية الملتوية لزرع الرعب حتى في أفراد عصابته كي لا يفكروا بالارتداد عنه منذراً إياهم بأقصى العقوبات في الدنيا وفي "الآخرة". أوهم أفراد عصابته بأنهم بانضمامهم إلى جيشه قد باعوا أنفسهم لله مقابل وعود أنّى لهم أن يعرفوا إذا كانوا سيحصلون عليها بعد أن يفطسوا في سبيله وفي سبيل إلهه الذي ابتدعه. علّمهم أن لا يقفوا عند حدّ من الحدود في سعيهم لإرهاب "اعدائهم": "وأعدوا لهم ما استطعْتُم من قوَّةٍ وَمِن رباطِ الخيلِ تُرهِبُونَ بهِ عَدوَّ الله وعدوَّكُم وآخرينَ من دونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ.."

لقد استخدم محمد كل وسيلة وكل سلاح مادي ونفسي للوصول إلى مآربه العدوانية، ولو كان هناك في زمنه سلاح يشبه السلاح النووي في فتكه لسعى إليه حتماً.. ولو حصل ذلك حقاً، لما كان العالم اليوم ينعم بأية حضارة إنسانية ـ هذا إن قُدّر للعالم أن يستمر بوجود سلاج فتاك بين يدي مهووس بالقتل والإرهاب مثله.  

فمن أين لك هذا الاجتهاد يا سيد محمود نجاد؟..

*****************

1 ـ بي بي سي أونلاين 1 أكتوبر 2005

2 ـ بي بي سي أونلاين 18 سبتمبر 2005  

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط