بسام درويش / Mar 04, 2012

"العثور على إنجيل يحوي نبوءة عيسى بالنبي محمد تعود إلى ما قبل 1500 عام وتم إخفاؤها 12 عاماً وطلب بابا الفاتيكان معاينتها"...!

كان هذا عنواناً رئيسياً لخبر نشره موقع العربية في 26 فبراير 2012.

==============

 

موقع العربية لا يختلف في أسلوب نقله للأخبار عن صحف التابلويد الرخيصة التي تتميّز بعناوينها الرئيسية المثيرة والمبالغ فيها لدفع القارئ على شرائها. الفارق بين العربية وصحف التابلويد، هو أنّ الأخيرة تعود فتلتزم الحذر في تفاصيل الخبر خوفاً من الوقوع في مشاكل قضائية، أما العربية فإنها تستهزئ بعقل القارئ من العنوان وحتى آخر كلمة من كلمات الخبر.

 

موقع العربية، في عدم أمانته في نقل هذا الخبر،  قد أراد أن يقول لقرّائه البسطاء ـ وما أكثرهم في العالم الإسلامي ـ بأنه سبق صحفي وخبر لم يسمع به أحد حتى الآن. بينما الحقيقة هي إنّ ما يسمى بإنجيل برنابا، هو كتاب معروف مضى على ترجمته إلى اللغة العربية ما يزيد عن مئة سنة، وهو موجود في المكاتب العربية وغير العربية ومطبوع بعدة لغات عالمية. كذلك تحاشى موقع العربية أي ذكرٍ لما صدر من ردود وكتب ومقالات تفنّد صحة هذا الكتاب وتبيّن ما فيه من أخطاء جسيمة ومن ضمنها أخطاء جغرافية وتاريخية. هذا، ناهيك عن أخطاء دينية جعلت الأزهر نفسه يُحجم عن الاعتراف به إنجيلاً حقيقياً. 

 

من بين الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها كاتب هذا الإنجيل المنحول ادّعاؤه بأن من يصفه القرآن بأنه عيسى المسيح بن مريم ليس هو في الحقيقة المسيح المنتظر، إنما هو صوت صارخ في البرية يعدّ لمجيء الـ "مسايا" أو "المسيح" الذي هو محمد...!

للاطلاع على ردّ مفصّل على هذا الكتاب وما يحتويه من الأخطاء يرجى النقر على الرابطة التالية. الرد هو بقلم معلّمي الراحل الأستاذ والأب يوسف درّه الحدّاد.

http://www.annaqed.com/ar/content/show.aspx?aid=15981

 

http://www.muhammadanism.org/haddad/gospel_barnabas/gospel_barnabas_arabic.pdf 

 

*****************

موقع العربية معروف بضحالة أساليبه في نقل الخبر ويستهدف الفئة الجاهلة من القراء، وما أكثرهم في العالم الإسلامي. نظرة سريعة على التعليقات التي تذيّل كل "خبر" من "الأخبار" التي ينشرها الموقع، تظهر لنا مستوى الغالبية العظمى من زبائنه.

**************

******** 

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط