هشام محمد / Jul 28, 2005

ـ 1 ـ

للرقم سبعة سحر ووقع خاص في القرآن. فمن أمثلة ذلك: "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" البقرة (آية 29: البقرة)، "وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُون" (آية 43: يوسف). الإسلام – كالعادة -ً لا ينفرد لوحده بتعظيم هذا الرقم، فإرهاصاته تمتد إلى جذور الديانات الوثنية، وهو من العملات التي طالما تبادلتها الأديان إلى أن وصلت ليد الإسلام الذي ورثها كما يرث الإنسان لون العينين والشعر والطول وما إلى ذلك.
على أية حال، لنترك هذا الرقم العجيب وشأنه، فربما عرجت عليه في المرات القادمة. ما دفعني إلى ذكر هذه المقدمة الصغيرة ما أحصاه القمص "زكريا بطرس" في برنامجه التلفزيوني "أسئلة عن الإيمان" الذي تبثه قناة "الحياة" المسيحية عن المصادر التي اعتمد عليها النبي محمد في كتابة القرآن، والتي يبلغ عددها – ويا للمصادفة - سبعة مصادر. والقمص زكريا لمن لا يعرفه هو مسيحي الديانة، مصري الجنسية، ومقيم في أمريكا. وللرجل إطلاع فائق على كل ما يتصل بالإسلاميات لدرجة يتفوق فيها على فقهاء الحواشي والمتون من ذوي العيون المغمضة والعقول المتحجرة.
أكاد أسمع من يقول: هل جننت؟ كيف تجرؤ على اتهام النبي بتأليف القرآن الذي (يؤمن) كل مسلم كبيراً كان أو صغيراً بأنه منزل من السماء بواسطة الملك جبريل؟ حسناً... جوابي بلا مخاتلة ولا مراوغة أنني لم اقتنع بعد بأن القرآن بما يعج به من أخطاء كثيرة هو من عنديات الله. أليس من الواجب علينا نحن العبيد أن ننزه الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفيه الصدور من ارتكاب الهفوات المطبعية والعلمية؟ لقد حملت أجنة القلق وبذور الشك في صدري منذ الصغر، وكنت كلما
قرأت أكثر وأكثر، كلما تبدلت الشكوك إلى قرائن، والقرائن تتحول إلى أدلة. منذ صغري، كنت أسأل نفسي جملة من الأسئلة دون أن أتجاسر على بثها لأي أحد خوفاً من التقريع واللوم، مثل:
لماذا يكرر القرآن على نحو روتيني وممل قصص حفنة من الأنبياء دون غيرهم؟ لقد قرأت مرة أن عدد الأنبياء يقدر بحوالي مائة وثلاثين ألف نبي. ترى أين هم؟ ولمن أرسلهم الله؟ لماذا يتحيز القرآن لأنبياء الجزيرة والهلال الخصيب والذين لا يصل عددهم إلى حتى واحد من عشرة آلاف دون سواهم؟ أليس ذكر ولو نتف عن هؤلاء المهمشين والمتوارين وراء كواليس التاريخ سيزيد من إعجاز القرآن وإبهاره وسيثبت لاحقاً أن النبي كان على اتصال مباشر بالسماء؟ أين الأنبياء الذين بعثهم الله إلى القبائل الأفريقية، وأهل الاسكيمو، والهنود الحمر، وبلاد الشرق الأقصى؟ الله لن يعذب قوماً حتى يرسل فيهم رسولاً يدعوهم إلى عبادته.
إذاً لماذا يضرب التاريخ صفحاً عن ذكر ولو واحد منهم؟
لماذا لا يتبرع الله بإعطاء
أنبيائه معلومات تعينهم على الإجابة على أسئلة الكفار المحرجة؟ عندما سأل المتغطرس فرعون النبي موسى عن خبر الأقوام القديمة، قال موسى أن علمها عند الله (!)، وعندما سأل كفار قريش النبي محمد بنوع من التحدي عن عدد أهل الكهف، قال كسلفه أن الله أعلم بعددهم (!!). أي نوع من الإجابات هذه؟ لو أن التلميذ أجاب أستاذه بمثل ذلك لنال صفر مكعب. وبالرغم من تلك الردود البليدة والخائبة والإجابات التي تفطس من الضحك إلا أن المطبلين والمزمرين من رجال الدين لا يكفون عن ترصيع صدور هؤلاء الأنبياء بنياشين وأوسمة لقدرتهم الفائقة على إفحام خصومهم؟!
لماذا يفتقد القرآن إلى الرؤية الاستشرافية؟ لماذا اختار أن يكون صدى وردة فعل لأحداث أو حوارات أو سلوكيات معينة؟ إن ما وقع قبل قرون بعيدة لا يصلح بالضرورة لأيامنا هذه. أرجو ألا تحدثوني عن العدل، المساواة، والحرية. هذه خطوط عريضة تتبارى كل الأديان والأيدلوجيات في خدمتها للتمرير أفكارها للناس. ثم، لماذا بدا القرآن وكأنه مسرح لحياة النبي محمد وعلاقاته الزوجية؟ ماذا سنستفيد كمسلمين من آية تعاتب النبي لكونه أخفى رغبته في تطليق زينب بنت جحش من زوجها زيد، وكأن المفروض أن يثب عليها لكونه نبي لا يسأل عما يفعل؟
لا شك أن مثل هذا النمط من الأسئلة رغم طفولتها تتسلل حتى إلى رؤوس الكبار منا. لكن من يجرؤ على الكلام؟ ومن يجرؤ على الدخول إلى حقل الألغام؟ أحذر أيها المسلم! فإن الشيطان الملعون يختبئ في التفاصيل، ومن تفلسف فقد تزندق، ومن تزندق فقد حل دمه، واسألوا طوابير شهداء العقل والفكر والكلمة من غيلان الدمشقي إلى سيد القمني.

ـ 2 ـ

بعد العمل الإرهابي الذي طال الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر من العام 2001، قررت أن ابحث عن الإسلام الحقيقي لا البروتوكولي، وعن مسوغات العنف الكامنة في تعاليمه. رحلة البحث عن الحقيقة قادتني إلى التحرر من قيود الجهل والخرافة والدجل وإلى الوقوف على حقائق لا يعلم أو لا يريد المسلم أن يبصرها خوفاً على أن يفتقد إلى (حلاوة الإيمان) التي يتذوقها في رحاب الإسلام! لقد هالني أن يكون هذا النص الذي نتفاخر بأنه لم يمسه تحريف ولا تزييف، ولم تعبث به يد كهان الدين، هو في واقع الأمر يرزح ويئن تحت وطأة أخطاء أصعب من أن يتم حصرها وتطويقها. لنمضِ مع القمص زكريا بطرس في رحلته الشائكة وراء إجابات شافية لم ولن تأتي لأن من يحمل السر قد مات قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام ومات معه سره للأبد.

سيبويه... لا تحزن!
مازال أكثرنا يتذكر أول دروس النحو والصرف في مرحلة الابتدائية. ولعل أكثر القواعد محفوراً على جدران الذاكرة أن أسم كان وأخواتها مرفوع وخبرها منصوب، بينما أسم إن وأخواتها منصوب وخبرها مرفوع. وكما أن النبي محمد كثيراً ما انتهك القوانين التي سنها على أتباعه تحت بند (الامتيازات المحمدية)، فإن القرآن بدوره مارس تكسير قواعد اللغة العربية... هكذا شاء الله ورسوله، وليس لنا من الأمر سوى السمع والطاعة. للنظر إلى بعض الأمثلة على المعجزة اللغوية التي تحدى بها النبي قريش أن تأتي بمثله، وعلى نحو مقتضب للغاية:
"إن هذان لساحران" (آية63: طه). الصواب: لساحرين.
"إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون..." (آية 69: المائدة). الصواب: الصابئين.
"لا ينال عهدي الظالمين" (آية 124: البقرة). الصواب: الظالمون.
"ليس البر (بنصب الراء) أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب..." (آية 177: البقرة). الصواب: ضم الراء لأنها من أخوات كان.
ورغم محاولات المفسرين والفقهاء المضنية لتبرير هذه الأخطاء ولو بلي عنق الحقيقة لخدمة النص القرآني إلا أنها لم تكن كافية لرتق الثقوب اللغوية الفاضحة. ومن حسن الحظ أن بعض الآيات المذكورة أعلاه تكررت وفي مواقع أخرى ولكن بدون أخطاء مما يؤكد قطعياً أن كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه لم يكن بالمرة عذباً وصافياً، إلا إذا كان قد خالطته بعض الأخطاء بعد نزوله من ينابيعه السماوية. المدهش حقاً أن الكتب التراثية تلقي باللائمة على النساخ. وإذا صح ذلك، فأين هم من قوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" ؟ كيف يسمح الله بتحريف كتابه الذي يؤمن المسلمون بصدقه وخلوه من أي شائبة تذكر؟ كيف لكتاب يحوي من الأخطاء النحوية ما قدره القمص زكريا بما يزيد على 275 خطأ (!) أن يلعب دور الناسخ لما سبق أن أنزله الله من كتب سماوية؟ أفتونا رحمكم الله.

1 + 1 = 3
من صور الإعجاز القرآني والتي لم يسبر الإنسان أغوارها بعد ما يحويه الكتاب من اكتشافات حسابية وطبيعية مثيرة ستبقى دليلاً ساطعاً على ضآلة العقل الإنسان وتفاهته. هذا هو المضمار الشاغل للدكتور زغلول النجار الذي لا يكف عن إتحافنا ومفاجأتنا بأدلة على عظمة القرآن، تتقزم أمامها كل ما أنتجه وتوصل إليه الغرب الكافر، وتتهاوى أمامها كل صروح المعرفة التي بنتها البشرية. شخصياً، أتمنى من الدكتور العلامة الذي أكد على صدق نظرية النبي محمد التي تقول أن للذبابة جناحان: أحدهما يحمل البكتيريا الضارة، والآخر يحمل العلاج لقتل البكتيريا، أن يخبرنا سعادته عن التناقضات الحسابية بشأن يوم القيامة في القرآن التي أشار إليها القمص زكريا.
"ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون" (آية 5: السجدة).
"في يوم كان مقداره خمسون ألف سنة مما تعدون" (آية 4: المعارج).
فقهاء المسلمين
ومفسّروهم وقفوا أمام هذا التناقض الحسابي الهائل في حيرة شديدة. فالقرطبي وصف التضارب بين الرقمين بالمشكلة. وحتى حبر الأمة عبد الله بن عباس فرك رأسه، ثم قال: "ما أدري ما هي؟ وأكره أن أقول فيها ما لا أعلم".
ومرة أخرى يأبى القرآن إلا أن يسقينا طعم الحيرة. فالله يقول: "خلق السموات والأرض في ستة أيام" وهي الآية التي تكررت سبع مرات في سور متفرقة. أما في سورة (فصلت: آيات 9
ـ 12) فالله يجعل طول فترة الخلق ثمانية أيام! "قل ائنكم تكفرون بالذي خلق الأرض في يومين... وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام... ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين... فقضاهن سبع سماوات في يومين..." الإمام النسفي في تفسيره فرك رأسه هو الآخر واعترف بوجود مشكلة، أهي ستة أم ثمانية أيام؟ من نلوم إذناً؟ الله، جبريل، محمد، الصحابة الذين لفتوا انتباهه إلى الخطأ، نساخ القرآن، لجنة تجميع القرآن برئاسة زيد بن ثابت، أم الحجاج بن يوسف الثقفي؟ ما رأي فضيلة الدكتور النجار؟ إن من جاء بنظرية الذباب عار عليه أن يسقط في درس مبادئ الحساب لأولى ابتدائي!

الإنجليز بناة الأهرام
ما هذا الهراء؟ ما دخل الإنجليز بالأهرام؟ عفواً، إنما أحاول محاكاة فن الفنتازيا القرآنية التي طالما جمدت الأزمنة وذوبت الأمكنة، وزاوجت بين شخصيات تفصل بينها مئات السنين، وباعدت بين شخصيات تجمعها وحدة المكان. المسافة ما بين التاريخ والخيال في القرآن كالمسافة بين السماء والأرض. من المجازفة التعويل على ما ورد في القرآن من قصص عن شعوب غابرة وعن حكايات ومعجزات مذهلة كما لو كانت قد حدثت حقيقة، إذ ليس هناك من قرائن ومشاهدات تاريخية تسند تلك الأقاويل. لا فرق عندي هنا بين القرآن والتوراة. فكتاب التوراة قاموا على مدار قرون بتأميم ومصادرة أساطير وشخصيات حضارات الهلال الخصيب ومصر، وقاموا بتأليف تاريخ مزخرف ومتوهم لملوكهم
وأنبيائهم الذين لم يكونوا شيئاً مذكورا.
أما القرآن أو محمد إن شئت الدقة فقد سار على درب التوراة من خلال استعارة النماذج التوراتية كما لو كانت حقيقة تاريخية. ويا ليت الأمر قد توقف عند حد استلهام تراث السابقين كنوع من التواصل الثقافي بين الشعوب أو لأخذ العبر من الماضي. إلا أن النبي محمد كان معجباً بالشخصيات الإسرائيلية الملوكية مثل داود وسليمان التي نجحت – حسب التصور التوراتي – في لملمة أشلاء القبائل الإسرائيلية المتناثرة تحت قيادة مركزية موحدة استطاعت من تركيع قوى الجوار. إن الحكايات التوراتية أو القرآنية التي تفوح منها رائحة الأساطير كانت
جزءاً من الثقافة السائدة والمتعارف عليها آنذاك، لكنها اليوم تعتبر مثل قصص السندباد وعلي بابا والأربعين حرامي. وتلك مشكلة أخرى مصاب بها المسلم الذي لا يعد مفصولاً عن حاضره فحسب، بل مفصولاً عن ماضيه، ولهذا سيظل سابحاً في فضاء الخرافة ومتعلقاً بحبال الوهم الذابلة. لنرَ الآن بعض ما في جعبة القمص زكريا من تواريخ قرآنية لا تاريخ لها.
اقترن اسم الوزير هامان بفرعون مصر والذي يرجح أنه منفتاح رمسيس الثاني. وفي القرآن: "إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين" (آية 8: القصص)، "وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحاً لعلي أطلع إلى إله موسى وأني لأظنه من الكاذبين" (آية 38: القصص). ويظهر أن المثل الشعبي السائر (على هامان يا فرعون) قد اشتق من الآيات القرآنية التي تناولت كلا من الحاكم ووزيره. المفاجأة التي لم تكن لتخطر على البال أن الاثنين لا علاقة لهما ببعض على الإطلاق. فاسم هامان – كما يشرح القمص زكريا – هو مأخوذ من إله العيلاميين في بلاد فارس. والأنكى من ذلك أن هامان هو أحد وزراء الفرس الذي عرف بكرهه واضطهاده وتحريضه على يهود السبي في بلاد الرافدين. علاوة على ذلك، فإن المسافة الزمنية بين الاثنين (إذا سلمنا بوجود فرعون موسى) تقدر بحوالي تسعمائة عام!!
خذ عندك أيضاً..."قال فإن قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري...
فكذلك ألقى السامري فاخرج لهم عجلاً جسداً له خوار..." (آيات 85-88: طه). حتى لو نحينا كل التحفظات حول حقيقة موسى وحقيقة الخروج من مصر وحقيقة التيه في صحراء سينا إلى جنب، فمن أين جاء اسم السامري والذي يفترض أنه منسوب إلى مدينة السامرة والتي يعود تاريخها تقريباً إلى القرن التاسع قبل الميلاد، أي قبل خروج موسى بقومه والمفترض وقوعه في القرن الثاني عشر قبل الميلاد؟!!

ـ 3 ـ

لنحتكم ولو لمرة إلى صوت العقل لا إلى حد السيف، لنحتكم ولو مرة إلى الكلمة لا إلى الرصاصة. ضع كل السقطات والزلات القرآنية بين يديك. عد إلى كتب التراث التي تؤمن بها وتثق بكتابها. راقب عن كثب تعابير الحيرة وهي تكسو وجوههم في كل مرة لا يجدون مخرجاً وحلاً لأسئلة تغص بها حلوقهم. أسأل نفسك: أهذا مستوى كلام الله؟ أليس الله قد تعهد بحفظ كتابه، إذاً لماذا نجد أكثر من ثلاثين نسخة؟ كيف ترك الله الشاة أن تأكل الأوراق التي كتب فيها آيات رضاعة الكبير والرجم تحت سرير عائشة؟ أيقع الله في أخطاء إعرابية بالجملة وهو المفترض أن يكون المعجزة الوحيدة لمحمد؟ أي نوع من المعجزات الهزيلة هذه؟ كيف اختلط الأمر على الله الذي يراقب حركات النمل في بيوتهم فيجعل من هامان وزيراً لفرعون؟ كيف يخطئ الله في تذكر عدد أيام خلق الكون؟ كيف ينسى الله أنّ اسم إنّ منصوبٌ وليس مرفوعاً؟ فكر، وتدبر، وتأمل... أم ترى أن الإيمان بالله ورسوله لا يتسع للعقل والمنطق؟
يتبع....

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط